أثار المستشار البرلماني محمد اباحنيني ضجة كبيرة، أثناء قيام والي جهة كلميم- واد نون، رفقة وفد رفيع بتدشين مجموعة من المشاريع التنموية داخل مقر عمالة طانطان.
واعتبر المستشار البرلماني ورئيس جماعة ابن خليل القروية، أن تدشين مشاريع قائمة الذات وانطلق العمل بها منذ مدة، داخل مقر العمالة، أمر غير مستساغ وغير مقبول.
وصرخ المستشار البرلماني في وجه عامل إقليم طانطان بالنيابة، بحضور والي الجهة ورئيسة مجلس الجهة قائلا: «إن تدشين مشاريع تنموية خارج أعياد وطنية أمر غير مقبول، إذ كان من الأجدر تدشين هذه المشاريع خلال عيد المسيرة أو عيد الاستقلال الأخيرين، خصوصا أن جميع هذه المشاريع كانت جاهزة في ذلك الحين، ولم تعرف المدينة حينها أي تدشين يذكر».
وحاول والي الجهة تهدئة المستشار البرلماني، وطالبه بتجاوز الأمر حاليا، إلى حين الجلوس إلى طاولة النقاش، لمعرفة أسباب ذلك وتداعياته، وهو ما استجاب له المستشار البرلماني.
واستنادا إلى المصادر، فإن صرخة المستشار البرلماني خلال حفل التدشين المقام داخل مقر عمالة طانطان، الغرض منها إحراج عامل إقليم طانطان بالنيابة أمام الوالي، حيث إن المدينة خلال عيدي المسيرة والاستقلال الأخيرين لم تعرف تدشين أي مشروع، سواء كان قائما أو في طور الإنشاء.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر ذاتها أن العلاقة ما بين عامل الإقليم بالنيابة وعدد من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم ليست على ما يرام منذ مدة، ذلك أنها وصلت إلى الباب المسدود منذ أشهر، الأمر الذي دفع عددا من رؤساء الجماعات إلى مقاطعة أنشطة العمالة، وقد ظهر ذلك جليا خلال حفل تحية العلم لعيد الاستقلال الأخير، حيث إن أغلب رؤساء جماعات الإقليم لم يحضروه بمقر العمالة.
ومن بين المشاريع التنموية التي تم تدشينها، مشاريع تدخل في إطار برنامج عقد التنمية المندمجة ومشاريع عقد بين الدولة وجهة كلميم واد نون، وتشمل مجالات في قطاع التعليم والقطاع الاقتصادي والصناعي بمدينة طانطان وجماعة الوطية، كالثانوية التقنية لالة خديجة بالوطية، وثانوية 20 غشت التأهيلية بتجزئة العمران بطانطان، ومدرسة رياض السلام بتجزئة العمران بطانطان، والثانوية الإعدادية بحي المخيم بالوطية، ثم إعطاء انطلاقة بناء المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بطانطان، ومنطقة الأنشطة الاقتصادية والصناعية بالوطية، بمساحة أولية قدرها 44,7 هكتارا.
طانطان: محمد سليماني