حمزة سعود
رغم إقرار مجلس العاصمة الاقتصادية بإنجاز مشروع المركب الرياضي محمد الخامس، بشكل كلي، وتسليمه إلى البيضاويين بنسبة إنجاز 100 في المائة، إلا أن وضعية مرافقه والمسبح الأولمبي أسفله، تُفجر أزمة جديدة تتداخل فيها شركات للتنمية المحلية أنجزت المشروع وأخرى تدبره حاليا، ومجلسي المدينة السابق والحالي.
وسبق لـ «الأخبار» أن عاينت حجم الأضرار البالغة التي لحقت بالفضاء الرياضي الموجود أسفل المركب الرياضي محمد الخامس، الذي تنتشر في طابقه السفلي المخصص لمسبح رياضي جميع أنواع النفايات، ومياه راكدة، في ظل انتشار البرك المائية في عدد من المداخل، تمنع الولوج إلى الداخل.
وبلغة الأرقام، فقد خصصت وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات المحلية، 40 مليون درهم، واكبها إشراف لوزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما ساهمت جماعة الدار البيضاء في المشروع بـ30 مليون درهم، بحيث بلوغ نسبة الإنجاز الكلية 100 في المائة خلال دجنبر 2020.
الانتهاء من ترميم المركب الرياضي محمد الخامس، تزامن مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد في عدد من دول العالم، بحيث فرضت جائحة «كوفيد 19»، إغلاقا شاملا أوصدت معه أبواب المركب الرياضي محمد الخامس، ما ساهم في تمديد فترة تصدع الجدران أسفل البناية، بفعل التسربات المائية الموجودة.
ورمى مجلس المدينة السابق بكرة تدبير المرفق، إلى شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، بعد أن أقر بضرورة البحث عن موارد لأجل صيانة القاعة المغطاة والمسبح الأولمبي وإنجاز متحف للذاكرة الرياضية، بعد تخصيص 84 مليون درهم إضافية لهذا الغرض من طرف وزارة الشباب والرياضة.
ويقتضي الوصول إلى المسبح الأولمبي أسفل المركب الرياضي محمد الخامس نزول طابقين، في غياب الإنارة والمرافق، بحيث باتت مياه المسبح سوداء راكدة، تنتشر فيها النفايات بشتى أنواعها في ظل انعدام التهوية بالفضاء الرياضي، وتآكل الأبواب الخشبية وانهيار الأسقف.
واضطرت العشرات من الأندية الرياضية، في مجال السباحة إلى وقف أنشطتها الرياضية في ظل الوضع الحالي، بعد أن تدرب الرياضيون في مياه باردة لانعدام الوقود المعتمد في تدفئة المياه وفقا للمعاير الدولية المعتمدة، والمتراوحة بين 22 و26 درجة مئوية.
وفي غياب مسابح عمومية، تبقى نظيراتها التابعة للمقاطعات وتقع تحت تدبيرها بكل من سباتة وابن مسيك، حلولا بديلة لبعض الأندية، من أجل مواصلة أنشطتها الرياضية، بعد أن جرت برمجة حوالي 40 مليون درهم لبناء 4 مسابح مغطاة.
وتنتظر شركة الدار البيضاء للتهيئة من أجل إنجاز بقية المشروع 80 مليون درهم، ستشرف الشركة بموجبها على إعادة تهيئة وتأهيل الفضاء الرياضي أسفل مركب محمد الخامس وتأهيل قاعة الضيوف بالملعب.