علم لدى مصادر مطلعة أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط قررت، أول أمس السبت، إيداع مسؤول عسكري برتبة ليوتنان (ملازم) المركب السجني العرجات ومتابعته في حالة اعتقال بتهمة القتل الخطأ .
المسؤول العسكري، الذي وضع رهن الحراسة النظرية، صباح الأربعاء الماضي، كان قد دهس عائلة بكاملها وهو يسوق سيارته رباعية الدفع بسرعة مفرطة، حيث تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وهم الجد البالغ من العمر 60 سنة وحفيديه (3 و6 سنوات) ونقل ثلاثة آخرين إلى المستعجلات وأقسام الإنعاش، وهم سيدة وفتاة في العاشرة وطفل في السادسة من عمره.
ووجد الملازم نفسه محاصرا بتسجيلات التقطتها إحدى الكاميرات بالقرب من مكان وقوع الحادثة المميتة، حيث أظهرت سياقته للسيارة الفخمة بسرعة جنونية بشارع محمد بن العربي العلوي بمحاذاة مستشفى الأطفال بالرباط، الذي تمنع فيه السياقة بأكثر من 60 كيلومترا في الساعة.
وتفيد المعطيات الأولية بأن المسؤول العسكري، الذي يشتغل مدربا بمركز المعمورة، فاجأ الأسرة التي كانت في زيارة لقريب لها بالمستشفى، وعندما حاولوا قطع الطريق إلى الجهة المقابلة، دهستهم السيارة وأردت ثلاثة منهم قتلى على الفور، فيما تم نقل الباقي إلى أقسام المستعجلات في وضع صحي جد حرج، خاصة الأم التي لازالت ترقد بأحد أقسام الإنعاش بالسويسي .
وكانت السلطات الأمنية بالرباط سجلت حادثة سير خطيرة ليلة الخميس الماضي بشارع محمد بلعربي العلوي بالقرب من مستشفى الأطفال بالرباط، تسبب فيها مسؤول عسكري برتبة ليوتنان بالقوات المسلحة الملكية، يشغل مهمة مدرب بالمركز الرياضي المعمورة ضواحي الرباط.
وخلف الحادث المروع مقتل رجل ستيني واثنين من أحفاده يبلغان من العمر 6 و3 سنوات، فيما لازالت والدتهم بإحدى قاعات الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، مع مغادرة طفلين في السادسة والعاشرة من عمرها المستشفى كانا قد أصيبا في الحادثة نفسها.
وكانت الواقعة استنفرت، ليلة الثلاثاء الماضي، كل الأجهزة الأمنية والترابية بالعاصمة الرباط، حيث انتقل كبار مسؤولي الولاية إلى عين المكان، من أجل معاينة ونقل الضحايا والمصابين إلى مستودع الأموات وأقسام المستعجلات، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا عاجلا بأمر من النيابة العامة المختصة مع المسؤول العسكري الموقوف من أجل الإحاطة بكل ملابسات الحادث، قبل وضعه في سجن العرجات، أول أمس، من أجل متابعته بتهمة القتل الخطأ.
