الأخبار
يسود غضب شديد في صفوف الملاكين الصغار والمتوسطين في مجال تربية خيول السباقات، بعدما رفض عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس «SOREC»، الإعلان عن قائمة ترتيب أرباح الملاكين السنوية، برسم السنوات الثلاث الماضية، حيث يعتبر مهنيو القطاع أن الحصار الذي يضربه المدير العام للشركة المذكورة، بخصوص الإحصائيات المتعلقة بقوائم الأرباح برسم السنوات الماضية، بات يثير العديد من التساؤلات والشكوك، وأصبح معه الأمر يفرض تكتل المهنيين من أجل معرفة مصير ملايير الدعم والتعويضات والمنح والمكافآت، التي تشرف على صرفها الشركة الملكية لتشجيع الفرس، والتي تم إحداثها بحسب وجهة نظر المهنيين «الغاضبين»، كشركة لتشجيع تربية الفرس وتحسين سلالات الخيول، وليس كشركة للقمار.
ويتساءل مهنيو قطاع تربية خيول السباقات، حول الدوافع الرئيسية التي تقف خلف إحجام الشركة الملكية لتشجيع الفرس، عن نشر الإحصائيات السنوية، سواء ما تعلق بأموال الدعم والمنح والمكافآت، بما في ذلك قوائم الأرباح، حتى يعلم المهنيون، خصوصا من فئة صغار الملاكين والمتوسطين، الجهة التي جنت الأرباح بالملايير، سيما أن اجتماعا سابقا انعقد بمقر وزارة الفلاحة حضره بعض الملاكين، لم يسفر عن أي حلول عملية للمشاكل القائمة، إذ حرص خلال الاجتماع المذكور، كبار الملاكين المستفيدين من «كعكة» المنح، على التركيز في نقاشاتهم على موضوع الخيول الأنجلو-عربية، بينما يعلم الجميع أن مجموعة من السباقات يستحوذ عليها اثنان من كبار الملاكين، والذين من ضمنهم محمد كريمين، الذي تجني خيول إسطبلاته أرباحا خيالية، بعدما حرص على توفير مدرب من جنسية فرنسية يشرف على مشاركة خيول كريمين خلال سباقات بعينها، في وقت يدفع «لوبي» تربية الخيول نحو الإبقاء على الوضع القائم بالشكل الحالي، للحفاظ على مصالحه ومكتسباته ومداخيله الكبيرة، دون إقامة أي اعتبار للمشاكل التي يتخبط فيها صغار الملاكين.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن كلا من محمد كريمين وعز الدين السدراتي وكمال الديساوي يستحوذون على نسبة خمسين بالمائة من مجموع الميزانية المرصودة لدعم سباقات الخيل، بما في ذلك أموال الدعم والمنح والمكافآت، من أصل ألف ملاك على الصعيد الوطني، حيث يقتسم 997 ملاكا للخيول ما تبقى من حصة الدعم، في وقت استطاع أحد كبار الملاكين إيقاف سريان قرار التوقيف الصادر في حقه من طرف شركة «صوريك» تحت رقم 001776، والذي ظل يستعين بخدمات مدربة أجنبية اسمها «آنا إيماز سيسا»، على الرغم من منعها من الممارسة، بسبب سوابقها في المنشطات الممنوعة، حيث عادت خيول السباقات التي تملكها شركة (أطلس ستيد) التي يملكها الديساوي إلى مضمار سباق الخيول، والذي سيكون أكبر المستفيدين من الأزمة التي يعيشها حاليا منافسه الأول، الملياردير محمد كريمين.