يتواصل إغلاق العشرات من الفضاءات والمرافق بالعاصمة الاقتصادية، رغم حاجة المدينة والبيضاويين إليها، مع تطور المدينة وتوسعها عمرانيا.
وعلى رأسها ملعب “العربي بنبارك” ففي ظل إجراء مباريات فريقي الرجاء الرياضي والوداد الرياضي على أرضية ملعب العربي الزاولي بالحي المحمدي، يطالب البيضاويون بفسح المجال أمام الفرق المتخصصة لتقييم ميزانية إصلاح أو ترميم ملعب فيليب سابقا/ بنبارك حاليا، الموجود بمقاطعة سيدي بليوط، بحيث تبقى بنايته مستحوذة على هكتارات ويوفر 20 ألف مقعد، ويبقى غير صالح لاحتضان التظاهرات الرياضية أو الترفيهية إلى حدود كتابة هذه الأسطر في انتظار تدخل مجلس المدينة أو عمالة الدار البيضاء.
وتنتشر بالعاصمة الاقتصادية العشرات من المشاريع الراكدة، التي تحتاج إلى تدخلات المجالس الجماعية المنتخبة من أجل استغلالها في أقرب الآجال عوض اقتناء أوعية عقارية جديدة.
وتبقى الممرات تحت أرضية المتوفرة على مراحيض بدورها، من المرافق والبنيات التحتية المعلق استغلالها بالمدينة بسبب انتشار النفايات والأوساخ فيها، وهو ما دفع السلطات خلال السنة الماضية إلى طمر إحداها، بشارع الجيش الملكي، بسبب غياب رؤية جماعة من أجل استغلال هذه المرافق.
ومن بين المشاريع المعلقة إلى حدود كتابة هذه الأشطر، المسرح الكبير للدار البيضاء، بعد أزيد من 5 سنوات من انتهاء الأشغال الخاصة بإنجاز وتأهيل البنية التحتية المتعلقة بالبناية، بحيث دفع تدبير الفضاء المسرحي الجديد من طرف إحدى شركات للتنمية المحلية، جماعة الدار البيضاء إلى رفع اليد عن افتتاحه في أقرب الآجال.
وخصصت وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات المحلية، ووزارة الثقافة وصندوق الحسن الثاني للتنمية والاجتماعية ومجلس عمالة الدار البيضاء، أزيد من 144 مليار سنتيم لإنجاز المسرح الكبير، ليتوفر على قاعة للعروض الفنية بـ1800 مقعد وأخرى للعروض المسرحية بـ600 مقعد وقاعة للموسيقى الحديثة تتسع لأزيد من 300 شخص، مع قاعات صغيرة للتمرين و4 قاعات للاجتماعات وموقف سيارات تحت أرضي يتسع لـ173 سيارة، مع فضاءات تجارية بالداخل وجناح للفنانين. فيما تحتاج جل هذه المشاريع إلى تدخل من ولاية الدار البيضاء لتسليمها للبيضاويين مطلع السنة المقبلة، في ظل تتبع الوالي الجديد لهذه المشاريع مع شركات التنمية المحلية المكلفة بالإنجاز.