طنجة: محمد أبطاش
وجه مستفيدون من معدات للخياطة على مستوى عمالة أنجرة بطنجة، مراسلة للجهات المختصة، للمطالبة بالتحقيق في قضية توزيع هذه المعدات. وطالب المتضررون بضرورة التدخل لإنصافهم وفتح تحقيق في الشروط المعتمدة في توزيع آلات الخياطة الموجهة للمستفيدين والمستفيدات في مركز محلي. وقال الموقعون على الشكاية إن المشرفة على مركز خاص لهذا الغرض قامت بتوزيع آلات الخياطة بطرق شابتها المحاباة والزبونية، وتم عن عمد إقصاء مجموعة من المستفيدات، وخاصة منهن ذوات الاحتياجات الخاصة، وضمنهن المتدربات بالمركز منذ ثلاث سنوات، دون ذكر الأسباب والمبررات التي اعتمدتها المسؤولة عن المركز في الاستفادة.
وطالب هؤلاء بفتح تحقيق عاجل بخصوص هذه الواقعة، واتخاذ اللازم قانونا، حتى يتسنى وضع حد لمثل هذه الأمور التي تسيء للمبادرات المحمودة من هذا القبيل.
للإشارة، فإن الإقليم سبق أن عرف احتجاجات واسعة بخصوص الشغل، فضلا عن المطالبة بتوزيع معدات للاشتغال وتوفيرها لشبان وشابات المنطقة. وقالت تقارير في الموضوع إن إقليم الفحص أنجرة من بين الأقاليم التي تتوفر على إمكانيات كبيرة لتشغيل الشباب، ومن بينها احتضانه لأكبر ميناء متوسطي بإفريقيا، إلا أن انعكاس تواجد هذه الفرص على شباب المنطقة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاما، غير ملموس، إذ مازالت ظاهرة الفقر والتهميش والإقصاء تطولهم، ما يجعلهم يحسون بالغبن تجاه السياسات الهادفة إلى تشغيل الشباب. كما أن الاقتصاد المغربي، حسب التقرير، بالرغم من ارتفاع نسبة النمو، لم يستحدث وظائف كافية مقارنة مع عدد الشباب الذين ولجوا سوق الشغل، بالإضافة إلى أن خطابات ملكية أكدت أن التقدم المحرز لا يعود بالفائدة على الشباب الذين يمثلون أكثر من ثلث ساكنة المملكة، ودعت إلى بلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب. وفي هذا الصدد، تساءل التقرير عن الإجراءات المتخذة لتشغيل شباب إقليم الفحص أنجرة، والاستراتيجية المستعجلة لخلق فرص الشغل لإنقاذ الشباب من شبكات الهجرة السرية وضمان العيش الكريم لهم.
وكان العشرات من الشبان بالمنطقة نظموا، أخيرا، احتجاجات أمام جماعة قصر المجاز، وذلك بسبب ما أسموه تبخر وعود الجماعة بخصوص تشغيلهم. وأوردت مصادر من المحتجين أن الجميع بات ينتظر فتح نافذة للتشغيل بين الجماعة والميناء المتوسطي، حتى يتسنى احتواء البطالة المتفشية في صفوف أبناء المنطقة.