جرى، أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تتعلق بالبحث والتنمية الصناعية وريادة الأعمال، والتكوين التنفيذي والأساسي، لفائدة المقاولين المغاربة، وذوي الكفاءات العالية في العالم. وتروم هذه المذكرة، التي وقعها كل من رئيسي الاتحاد شكيب العلج، والجامعة هشام الهبطي، النهوض بالبحث والتنمية والابتكار داخل المقاولات المغربية، خاصة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، عبر إحداث إطار أمثل لتلبية احتياجات القطاع الخاص في هذا المجال . كما تندرج المذكرة في إطار التقريب بين عالمي، البحث والتكوين ، والنسيج الاقتصادي والصناعي الوطني . وبهذه المناسبة، أوضح العلج، في كلمة بالمناسبة ، أن العلاقة بين القطاع الخاص ومجال البحث والتكوين شكلت دوما أولوية بالنسبة للاتحاد، مذكرا أن الجامعة تعد المكان للتعلم واكتساب المعرفة وبالتالي إنتاج كفاءات عالم المقاولات. وعبر رئيس الاتحاد «نحن فخورون بإبرام هذه الشراكة مع الجامعة بغية تعزيز البحث في القطاع الصناعي وريادة الأعمال لصالح اقتصاد مبتكر وقوي». وسجل أن الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تبرز مدى أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، مؤكدا على أهمية التعاون بين المقاولات والجامعة لمواكبة مختلف التحولات التي تعتمل في الواقع. ومن جانبه، أشار الهبطي إلى أن هذه المذكرة ليست سوى «بداية لتعاون طويل الأمد نرغب في إقامته على المدى الطويل ، وفق أهداف ملموسة لمصاحبة عملية تنمية البحث التطبيقي في المغرب وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات «. وفي ما يتعلق بريادة الأعمال، ستعمل المؤسستان على توحيد جهودهما للعمل على التقريب بين أعضاء الاتحاد ومنظومة المقاولات الناشئة التابعة للجامعة، فضلا عن إطلاق برامج مشتركة خاصة تناسب احتياجات المقاولين المغاربة . بالإضافة إلى ذلك، سيعمل الجانبان معا من أجل تحديد احتياجات القطاع الخاص من حيث التكوين التنفيذي، علاوة على توفير ولوج مميز لفائدة أطر المقاولات إلى البرامج المتوفرة أو التي سيتم تطويرها حسب الطلب. وعلى صعيد آخر، سيعمل الاتحاد والجامعة على تعزيز التبادل بين الباحثين المغاربة من جميع أنحاء العالم والباحثين من الجامعة، خاصة عبر منصة التوجيه «Mentor to Mentors» التي طورها الاتحاد (MeM)، المخصصة للمغاربة المقاولين وذوي الكفاءات في العالم. كما سيتم تنفيذ إجراءات لتعزيز التواصل وربط العلاقات بين المقاولين المغاربة في العالم ومكونات جامعة.
شاهد أيضاً
إغلاق
-
بين الرباط وباريس10 يوليو، 2024