طنجة: محمد أبطاش
شرعت ولاية أمن طنجة، وبتعليمات صارمة من المديرية العامة للأمن الوطني، منذ الأسبوع الماضي، في عملية تنقيلات واسعة النطاق لمسؤولين عن الدوائر الأمنية بالمدينة لأول مرة منذ سنوات. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الأمر يأتي في ظل تنزيل المديرية العامة لاستراتيجيتها، من خلال تجويد هذه المرافق على اعتبار قربها من المواطن، وكذا ضخ دماء جديدة في التقطيعات الترابية الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، حيث جرى تغيير جميع المسؤولين وتنقيل بعض منهم إلى دوائر أخرى، خصوصا أن منهم من قضى ما يربو عن أربع سنوات في هذه المسؤوليات.
ووفق المصادر ذاتها، فإن التنقيلات تأتي كذلك بسبب كون هذه الدوائر أضحت تشكل عصب الانفلاتات بالمدينة، كما سبق أن سجلت شكايات عديدة ضد ضباط وعناصر فضلا عن رؤساء هذه الدوائر بسبب ارتكابهم لاختلالات في حق المواطنين، وسبق أيضا للجنة خاصة شكلتها ولاية أمن المدينة أن قامت بعملية جرد واسعة، للاطلاع على نقط ضعف بهذه الدوائر، وكذا النقص الحاد الذي تعيشه على مستوى الموارد البشرية، وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار ظواهر عديدة، من ضمنها تجارة المخدرات بأحياء هامشية، على امتداد منطقة بني مكادة، بالإضافة إلى أحياء أخرى تقع في نفوذ دوائر بالقرب من المقر المركزي لولاية المدينة، ومنها حي المصلى، وكذا أحياء بمنطقتي «سوق برا» و«البلايا»، والتي تعرف انتشارا واسعا للمتاجرين في الممنوعات، إلى درجة اكتراء محلات منزلية قصد ممارسة تجارتهم وفق بعض المصادر، ما حول هذه الأحياء إلى نقط سوداء وسبق أن تعرض فيها مواطنون للسرقة والنشل.
