دخل المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية ليلة الأحد الحجر الصحي الطوعي، وذلك بعدما تأكد من مخالطته المباشرة لشخص أثبتت مسحة طبية انه حامل لفيروس كورونا المستجد.
وأكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تغريدة له على تويتر أنه تأكدت مخالطته لشخص ثبتت إصابته بكوفيد 19.
وقال تيدروس: “أنا بخير ولم تظهر علي أي أعراض، لكن سأعزل نفسي خلال الأيام المقبلة، تماشيا مع بروتوكولات منظمة الصحّة العالمية، وسأعمل من المنزل“.
وأضاف “من المهم جدا أن نمتثل جميعنا للتوصيات الصحّية، فبهذه الطريقة نكسر سلاسل انتقال كوفيد-19 ونمحو الفيروس ونحمي النظم الصحية“.
وبدا تيدروس منخرطا بشكل كبير في مختلف المبادرات التي أعلن عنها وتبنتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والهادفة إلى التعريف بالوباء الجديد والبحث عن سبل الحد من انتشاره ومحاصرته وتسريع عملية تطوير وإنتاج اللقاح الفعال والآمن المضاد للفيروس التاجي.
وقارب عدد ضحايا الفيروس المستجد 1,2 مليون شخص، وتجاوز عدد المصابين به الـ46 مليونا حول العالم منذ ظهوره في الصين أواخر عام 2019.
وحرص وزير الصحة والخارجية الإثيوبي السابق، البالغ من العمر 55 عاما، على الحضور والمشاركة في مختلف الاجتماعات واللقاءات والندوات والورشات التي تنظمها المنظمة التي يرأسها أي الهيئات والمؤسسات الشريكة، من أجل التأكيد على أن لكل شخص دور في الحد من انتشار الفيروس.
ومنذ ظهور أولى الحالات خارج الصين، حظت المنظمة كل شخص في العالم على الاهتمام بغسل اليدين ووضع كمامات والحرص على التباعد الجسدي، كما تدعو بشكل مستمر السلطات إلى العمل على اكتشاف حالات الإصابة بشكل مبكر وعزلها وإخضاعها لفحوص ومعالجتها ثم تتبع مخالطيها ووضعهم في الحجر الصحي.
ويرجح أن يكون خبر دخول المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة الحجر الصحي الطوعي مادة دسمة في خطابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يخفي انتقاداته للمنظمة واتهامها بعدم الكفاءة في مواجهة فيروس كورونا عالميا.
وتُكثّف الدول الأوروبية التي أصبحت مجددا بؤرة لوباء كوفيد-19 القيود وإجراءات الإغلاق، ما أثار غضب مواطنيها الذين يعبرون بشكل متزايد عن نفاد صبرهم، وهو ما يحصل بكل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وعدد من المدن الفرنسية، حيث تقع مواجهات متكررة مع قوات الأمن.
وفي كل أنحاء أوروبا، سجل عدد الإصابات الإضافية ارتفاعا بنسبة 41 في المائة خلال أسبوع، ما يشكل نصف الحالات المسجلة في الأيام السبعة الماضية في العالم.
ويهدد هذا الارتفاع في الحالات بتسريع استنفاد الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ما يدفع الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات تهم تضييق حرية تنقل مواطنيها وإغلاق قطاعات كاملة من الاقتصاد، على أمل الحد من الانتشار السريع للفيروس.