شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مدير مستشفى يترأس لجنة بجماعة طنجة

جدل التوفيق بين مشاكل المؤسسة الصحية واختلالات التعمير

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن محمد حسون، مدير مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بطنجة، ظهر يوم الثلاثاء الماضي، ولأول مرة منذ انتخاب مجلس جماعة طنجة، وهو يترأس لجنة التعمير وإعداد التراب والمحافظة على البيئة والممتلكات داخل الجماعة، حيث ظلت جميع أنشطة هذه اللجنة لا تظهر إلى العلن، ولا تتم مشاركة صورها على الموقع الرسمي لجماعة طنجة مخافة الإحراج، وفق تعبير المصادر.

وحسب المصادر، فإن الاجتماع الذي انعقد، أول أمس، جاء في إطار استعداد الجماعة لعقد دورتها العادية برسم الشهر المقبل، وكذا لبحث مشاكل التعمير بطنجة وقضايا البيئة وما هو مرتبط كذلك بملفات ممتلكات الجماعة، في وقت أثار ظهور مدير المستشفى المذكور في صور نشرتها الجماعة الكثير من الجدل بالمدينة، خاصة وأن مستشفى الرازي «غارق» في المشاكل على حد وصف المصادر، وشهد أخيرا سلسلة انتحارات، ناهيك عن تسجيل حالات فرار لعدد من المرضى، بسبب نقص الأسرة وضعف الحراسة، وغياب كلي لبعض الأدوية، كما تم تسجيل جرائم هزت عاصمة البوغاز، وتبين أن مقترفيها كانوا بحاجة إلى العلاج النفسي والطبي بهذا المستشفى، فضلا عن أن آخرين كانوا نزلاء وغادروا المؤسسة الصحية، قبل انتهاء فترة العلاج.

إلى ذلك، سبق أن ترشح مدير هذا المستشفى، رغم أنه يدير أكبر مؤسسة صحية للأمراض النفسية بالشمال، للانتخابات في مرات متكررة، غير أنه لم يفلح في الحصول على العضوية بالمجالس الجماعية المحلية، سوى في النسخة السابقة، كما سبق أن غادر صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم أنه كان يشغل بداخله رئيس منظمة الصحة بالمديرية الجهوية لحزب «الحمامة» بطنجة.

ويعرف مستشفى الرازي الذي يشغل حسون مديرا له، ما يشبه فراغا واضحا من حيث الطب النفسي ومشاكل بالجملة، سيما وأن تقارير رسمية كشفت عن غياب نية توسيع المستشفى، مع العلم أنه يعتبر المؤسسة الصحية الوحيدة بالشمال التي تستقبل المئات من المرضى النفسيين والمدمنين. كما أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أخيرا أن مخطط إحداث مستشفى جديد بطنجة، في ظل رصد انتشار المتشردين والمدمنين، غير حاضر لديها في الوقت الراهن، كما أن المستشفى خارج دائرة الوزارة من حيث إعادة التأهيل، باستثناء ما تم رصده أخيرا من لدن جماعة طنجة بتعليمات من الداخلية، بغرض إعادة تأهيل بعض أجنحته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى