المتهم مهاجر سابق كان يساعد الضحية في إدارة أشهر مؤسسة خصوصية بالمدينة
الأخبار
مرة أخرى، تهتز مدينة أكادير على وقع جرائم القتل البشعة، فقد أقدم شخص في الأربعينات من عمره، أول أمس الأحد، على تصفية شقيقته المزدادة سنة 1965 وابنها القاصر، بشكل بشع باستعمال سلاح أبيض. كما حاول قتل خمسة أشخاص آخرين ينحدرون من العائلة نفسها، صادفهم في طريقه بالحي ذاته الذي تقطن به الضحية، إذ أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، حيث إن ثلاثة منهم ما زالوا يرقدون بأقسام الإنعاش بالمستشفى الجهوي بأكادير.
وأكدت مصادر محلية لـ«الأخبار» أن الواقعة التي استنفرت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بولاية أمن أكادير، لم تتحدد بعد أسبابها الحقيقية، في الوقت الذي ترجح أغلب القراءات فرضية الخلافات العائلية وراء ارتكاب المتهم مجزرة غير مسبوقة في حق أخته الكبرى وابنها.
وقالت المصادر نفسها إن الضحية التي تملك أكبر وأشهر مؤسسة خصوصية بمدينة أكادير، كانت وراء استقدام شقيقها الأصغر من أوروبا للاستقرار بالمغرب، ومساعدتها في إدارة أعمال ومشاريع العائلة، قبل أن يدخل الأخير في حالة من الإدمان والاضطرابات النفسية الدائمة، التي أنهاها بارتكاب جريمة قتل في حق شقيقته وابنها الصغير. وقد وصف شهود عيان الجريمة بالبشعة، حيث قام المتهم بتوجيه طعنات قاتلة إلى أخته، قبل أن يتوجه إلى ابنها ويبقر بطنه بطعنات متكررة وبوحشية كبيرة بواسطة السلاح الأبيض. ولولا الألطاف الإلهية لكانت الكارثة، بعد تعريضه خمسة أشخاص آخرين ينتمون إلى العائلة ذاتها لاعتداء مسلح، حيث ما زالوا في وضع صحي حرج، وفق تقارير الأطباء .
وأكدت مصادر أمنية رسمية أن عناصر فرقة الدراجين بولاية أمن أكادير تمكنت، زوال أول أمس الأحد، وبعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة، من إيقاف شخص مزداد سنة 1975، تبدو عليه أعراض نفسية غير طبيعية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب الضرب والجرح المفضي إلى الموت، والذي كان ضحيته شقيقته وابنها القاصر.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعلومات الأولية للبحث تفيد بأن المشتبه فيه الذي كان في حالة اندفاع قوية وغير طبيعية بسبب شبهة الإدمان على المخدرات، أقدم على تعريض شقيقته البالغة من العمر 56 سنة وابنها القاصر لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض، مما تسبب في وفاتهما.
وأضاف المصدر ذاته أن الظنين ارتكب هذه الجريمة داخل مسكن العائلة في حي الوفاء بأكادير، كما أصاب خمس ضحايا آخرين من أفراد عائلته بجروح متفاوتة الخطورة.
وأكد المصدر نفسه أن مصالح الشرطة وضعت المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، على خلفية البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة التي يشتبه في ارتباطها بخلافات عائلية.