طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مصالح الاستعلامات العامة وفرق الأمن الوطني، لدى ولاية أمن طنجة، شنت، أخيرا، حملة واسعة النطاق ضد مقاهي الشيشة بكورنيش المدينة، المخالفة للقانون، وهو ما أدى إلى ضبط نحو 500 نرجيلة وكميات من المعسل المهرب وممنوعات، فضلا عن خمور يمنع أصلا على هذه المقاهي بيعها وترويجها. ووفقا للمصادر، فإن هذه الحملة المباغتة أدت إلى توقيف عدد من مسيري هذه المقاهي على خلفية وجود اختلالات بالجملة بها، كما شملت هذه التوقيفات أيضا بعض المستخدمين للكشف عن ظروف اشتغالهم، سيما في ظل انتشار المخدرات وأمور مشبوهة داخل هذه المقاهي، وحجز ممنوعات بداخلها. وأدت الحملة ذاتها إلى إيقاف أشخاص مبحوث عنهم داخل المقاهي المذكورة، في حين فضحت هذه الحملة أيضا وجود جهات باتت تسعى للضغط لترويج الخمور وبيعها بداخل هذه المقاهي ضدا في القوانين الجاري بها العمل.
يأتي هذا وسط استمرار الحديث عن تجاهل مراسلات المجالس الجماعية حول مقاهي الشيشة التي باتت تفرض سيطرتها، ما يكشف عن وجود شبهات، خصوصا وأن تحقيقات سابقة أظهرت بالفعل وجود جهات تستفيد من إكراميات مقابل التغاضي عن غزو الشيشة للمدينة.
وكانت شكايات لسكان بطنجة قالت إن التزايد الصاروخي لمقاهي الشيشة بات إحدى الظواهر الخطيرة التي تفتك بالمدينة في ظل تساؤلات حول من يوفر التغطية لهذا اللوبي الذي يرتع داخلها. وقالت الشكايات إن هذه الأوكار باتت تتنافس مع العلب الليلية في توفير مستلزمات المتعة للباحثين عن اقتناص أوقات للاستمتاع، على إيقاع سهرات الرقص، حتى صار معروفا أن لوبي الشيشة بالمدينة صار أقوى ويستعمل جميع الوسائل، منها استدراج القاصرات، لضمان توافد المزيد من الزبائن. وأضافت شكايات السكان أن حزام مقاهي الشيشة متمركز بشكل كبير بالقرب من المؤسسات التعليمية، منها مدرسة أحمد شوقي الابتدائية والثانوية الإعدادية طارق بن زياد، ناهيك عن ثانوية ابن بطوطة والثانوية التأهيلية مولاي يوسف التقنية، فضلا عن مؤسسة الجيل الجديد ومحيط المعهد العالي للسياحة، وهو ما ينذر بمخاطر الانحراف في أوساط الشبان المحليين وتلامذة المؤسسات التعليمية.
