طنجة: محمد أبطاش
كاد مختل عقليا، بمقاطعة بني مكادة بطنجة، أن يتسبب في مجزرة حقيقية وسط الشارع العام، وذلك بعدما أقدم على سرقة سكين من الحجم الكبير من محل للجزارة، بداية الأسبوع الجاري، وظل يلاحق المواطنين بالشارع العام، حيث أصاب أحدهم بجروح وصفت بالخطيرة نقل إثرها إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب بعض المصادر، تمكنت المصالح الأمنية، مدعومة بفرق البحث العمومي التابعة لولاية أمن طنجة، من إيقاف المعني، بعدما وثقت كاميرا محل للجزارة قيام المشتبه فيه بسرقة السكين ومطاردة عدد من المواطنين، قبل أن يقوم بضرب أحد ضحاياه بالسكين متسببا له في جروح خطيرة، قبل أن يتبين أنه يعاني من مرض عقلي. وأظهرت التحقيقات الأمنية أن والده سجل شكاية سابقة بشأنه، بسبب العنف ضد الأصول، وتمت إحالته على مستشفى الرازي الذي أطلق سراحه في وقت لاحق، مبررا الأمر لعائلته بعدم وجود أماكن للعلاج وأن المستشفى يعرف اكتظاظا، ما أثار امتعاضا لدى الأسرة.
وفي سياق بعض المجهودات الأمنية في محاربة الجريمة وغيرها، أوردت بعض المصادر أن عناصر الفرقة الأمنية المكلفة بأمن محطة القطار، التابعة لولاية أمن طنجة، تمكنت، يوم الثلاثاء الماضي، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 30 و32 سنة، من ذوي السوابق العدلية، وهما في حالة تلبس بحيازة 300 قرص طبي مخدر من نوع «إكستازي». وجرى إيقاف المشتبه فيهما على مستوى محطة السكة الحديدية عندما كانا يعتزمان السفر إلى الرباط، وهما متلبسان بنقل وحيازة شحنة المؤثرات العقلية المحجوزة.
وتم إيداع المشتبه فيهما الموقوفان تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة المتورطين المحتملين في جلب وتهريب هذا النوع من المخدرات.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا لمعرفة خيوط ووجهة هذه الكميات من المخدرات، خاصة في ظل تعقب مسارات أخرى لكميات ضبطتها هذه المصالح بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، واتضح أن مهربين ومروجين بمدينة سلا كانوا في انتظارها ليتم إيقافهم.