شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مخاوف من نقل قرية للصيادين بالداخلة

أنباء تروج حول تحويلها إلى خارج المدار الحضري

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تعالت أصوات عديدة أخيرا بالداخلة، معبرة عن رفضها القاطع لتحويل قرية الصيادين «لاساركا» الموجودة بالمدار الحضري للمدينة إلى مكان آخر، بعدما عاد النقاش وسط المدينة أخيرا بخصوص مستقبل هذه القرية.

واستنادا إلى المعطيات، فقد انتشر خبر عزم السلطات الولائية اتخاذ قرار بتنقيل قرية الصيادين «لاساركا» إلى مكان آخر خارج المدار الحضري للداخلة، واستغلال موقع القرية الحالي في إنشاء مشاريع عقارية وسياحية. وبمجرد ما تم تداول هذا الخبر على نطاق واسع بالمدينة، حتى انبرى عدد من الرافضين لهذا القرار. كما خيم موضوع تحويل قرية الصيادين على أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي للداخلة، حيث أثار عضو بالمجلس الجماعي هذا الموضوع، مبرزا خطورته وتداعياته على اقتصاد المدينة وعلى مداخيل الجماعة، كما أكد على أهمية قرية الصيد في الرواج الاقتصادي المحلي، وانعكاسه على الأوضاع الاجتماعية للسكان واليد العاملة، اعتبارا لأهمية قطاع الصيد البحري ككل.

ومن أجل قطع الشك باليقين، تدخل الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، حيث أكد أمام أعضاء المجلس الجماعي، أن الأخبار الرائجة بخصوص تنقيل قرية الصيادين «لاساركا» إلى مكان آخر هي مجرد أخبار زائفة لا وجود لها في الواقع، وأضاف أنه إلى حدود اللحظة لا يوجد أي قرار رسمي بخصوص هذا الموضوع.

واستنادا إلى المعلومات، فإن موضوع تنقيل قرية الصيادين «لاساركا» التي تبعد عن مدينة الداخلة بحوالي سبعة كيلومترات فقط ليس وليد اليوم، بل إنه سبق أن أثير قبل سنوات، وظل يتداول بين الفينة والأخرى، وكأن الأمر مجرد جس نبض للشارع المحلي بخصوص قرار تنقيل هذه القرية إلى مكان آخر، واستغلال عقارها في مشاريع عقارية وسياحية، حيث سبق أن كشف مسؤول ولاية جهة الداخلة قبل سنوات عن وجود عرض يقضي بتحويل قوارب الصيد التقليدي من قرية الصيادين «لاساركا» إلى قرية أخرى للصيادين خارج المدار الحضري، غير أن هذا المقترح سرعان ما ذهب أدراج الرياح، بعدما تعالت صيحات عدد من مهنيي الصيد البحري التقليدي الرافضة لأي قرار يتعلق بالترحيل إلى مكان آخر. واعتبر هؤلاء المهنيون أن هذا القرار بمثابة رصاصة رحمة على عدد من قوارب الصيد التقليدي، وقنبلة موقوتة تستهدف مئات العمال النشيطين بهذه القرية بشكل مباشر وغير مباشر.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد أكد أنه لم تتم برمجة مشروع السكن النواتي لفائدة العاملين بقرية الصيد «لاساركا»، بالنظر إلى المسافة التي تربطها بمدينة الداخلة والتي لا تتعدى 7 كيلومترات.

يشار إلى أن قرية الصيادين «لاساركا» تضم مجموعة من المرافق؛ منها سوق بيع السمك بالجملة، و600 مستودع لتخزين معدات الصيد، و600 مستودع لتخزين حاويات البنزين الخاص بالقوارب، و30 مخزنا لتجار السمك، ومحطة لتزويد البحارة بالوقود، وورشتان لإصلاح القوارب والمحركات، ومحل لبيع لوازم الصيد، ومرافق صحية، ومعمل للثلج وغرفة للتبريد، ومركز صحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى