شوف تشوف

ثقافة وفن

محمد عاطفي.. رحيل أحد أكبر مؤسسي الدراما التلفزيونية

عشقه للتمثيل جعله يتخلى عن مهنة التعليم ويركب أمواج الإبداع، أسس للممارسة الدرامية التلفزيونية عبر مسلسلات مازالت تحتفظ بها ذاكرة المتفرج المغربي.

مقالات ذات صلة

تخرج على يديه جيل من الممثلين الذين أصبحوا نجوم الشاشة الصغيرة كما الكبيرة، راكم مسيرة فنية زاخرة في مجال الإخراج والتمثيل، من خلال أعمال وطنية عربية وأخرى أجنبية.

الراحل محمد عاطفي يعد من أبرز المخرجين المغاربة الذين ساهموا في إغناء خزينة الدراما المغربية بأعمال تلفزيونية شهيرة، أبرزها “سرب الحمام”، “الأبرياء”، “ظلال الماضي”، وغيرها من المسلسلات التي طبعت ذاكرة المغاربة.

اشتغل في فرنسا كممثل مسرحي محترف ومساعد مخرج لمدة خمس سنوات، وبعد عودته إلى المغرب شارك كممثل في العديد من المسرحيات صحبة الفرقة الوطنية للمسرح، كما كتب نصوص مجموعة من الأعمال الدرامية تم بثها بالإذاعة والتلفزة المغربية.

سنة 1969 كانت أول سنة يقف فيها محمد عاطفي كممثل أمام كاميرا السينما في الفيلم الروائي الطويل الأول لقيدوم السينمائيين المغاربة لطيف لحلو ” شمس الربيع “، إلى جانب حميدو ومحمد الكغاط وعائد موهوب رحمهم الله، ليشارك بعدها في أفلام مغربية وفرنسية وأمريكية وإيطالية وألمانية وغيرها نذكر منها على سبيل المثال ” ريح التوسانت ” سنة 1989 للمخرج الفرنسي جيل بيهات و “طبول النار ” سنة  1993  لسهيل بنبركة و” فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت ” سنة 2000، وغيرها من الأعمال الفنية.

اختار محمد عاطفي أن يرتدي قبعة المخرج فأخرج خمسة أفلام قصيرة ومتوسطة لفائدة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، كما أخرج ملحمة مسرحية وطنية بعنوان ” ربيع مملكة ” شارك فيها مجموعة من الوجوه الفنية المغربية.

خلال السنوات الأخيرة غاب محمد عاطفي عن الساحة الفنية بسبب معاناته مع مرض عضال، غيبه ليلة أمس، عن عائلته الكبيرة والصغيرة، عن سن يناهز 76 سنة.

سارة بوحافة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى