شوف تشوف

الرئيسية

محمد الشتوكي (مدرب الجيش) الحسن الثاني يؤسس الجيش بظهير ويعين الشتوكي لاعبا ومدربا

حسن البصري

 

بعدما كان عاشقا للوداد البيضاوي، قرر الحسن الثاني، وكان حينها وليا للعهد، فجأة، تأسيس نادي الجيش الملكي. وبعد استقلال المغرب، فاتح والده الملك محمد الخامس في الموضوع، مباشرة بعد تأسيس القوات المسلحة الملكية المغربية سنة 1956، هذا الأخير طالب ابنه بجلب لاعبين موهوبين أو سبق لهم ممارسة كرة القدم في أحد الأندية، من المنتسبين للجيش حتى يكون اسما على مسمى، بل إن الملك أصدر الظهير الملكي المؤسس لفريق الجيش الملكي والحامل لتوقيع ولي العهد آنذاك بتاريخ 1 شتنبر 1958.

في اليوم الموالي، تلقى مهاجم الوداد البيضاوي، محمد أنور، الملقب بـ«الشتوكي»، أمرا بالانتقال إلى القيادة العليا للجيش في الرباط. هناك التقى بالحسن الثاني فأسند له مهمة تدريب الجيش الملكي، قال له الشتوكي، بعد الترحيب بالفكرة، إنه يريد الانضمام للجيش لاعبا لا مدربا، حينها طلب منه ولي العهد الجمع بين التدريب والممارسة كلاعب.

تكلف المدرب محمد الشتوكي بهذه المهمة، فكان أول مدرب ولاعب للجيش الملكي في الوقت نفسه، وفي اليوم الموالي بدأ يزور بعض الثكنات العسكرية، وشرع في تطوير جميع المستويات للعساكر، الفني والبدني، التنظيمي والروح الرياضية، للحصول على فريق متكامل يكون نموذجا محترفا للفرق المغربية، وكذلك نواة للمنتخب الوطني، حيث تطلب ذلك عدة أشهر من التدريب ولعب مقابلات ودية، ليتم الإعلان عن المولود الجديد الذي قرر الشتوكي تعزيزه بلاعبين وداديين سابقين.

كان الحسن الثاني يعرف جيدا الشتوكي، أحد مكونات الهجوم الكاسح لوداد الفترة الاستعمارية، بل إن مولاي الحسن رفض احتراف هذا الأخير في الدوري الإسباني، قبل أن يحوله صوب ثكنات الجيش، لكن رواية أخرى لـ«الزاز»، لاعب الفتح، تقول إن الراحل الحسن الثاني قرر تأسيس فريق الجيش ضد بعض مسؤولي الفتح الرياضي، بعدما وجد مشاكل مع مجموعة منهم في طريقة تسييره، سيما أنه كان يطمح إلى أن يكون الفتح فريقا نموذجيا لكرة القدم بالمغرب. «كان بعض المسؤولين يترقبون المناسبات التي يخوض فيها الفريق مبارياته المهمة، والتي تعرف حضور الراحلين الحسن الثاني ومولاي عبد الله، لتقديم طلبات تطغى عليها المصالح الشخصية».

اعتمد الشتوكي في تشكيل فريق الجيش الملكي على الجنود الذين كانوا في جميع الثكنات العسكرية، وظل ينظم الدوريات الداخلية بين العساكر، قبل أن يزيحه كليزو من منصبه ويشرف على تدريب الجيش مدة طويلة جدا إلى جانب المنتخب الوطني المغربي.

دخل الفريق العسكري غمار منافسة القسم الثاني مباشرة، معوضا نادي مولودية مراكش المنسحب ذلك الموسم، ولكن قبل ذلك تم إجراء مباراتي سد فاز فيهما الجيش الملكي على نادي الجمعية السلاوية بمدينة القنيطرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى