شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

محطة الشبيكة الترفيهية تراوح مكانها منذ أزيد من 16 سنة

عودة النقاش حول المشروع السياحي كل سنة قبيل «موسم طانطان»

طانطان: محمد سليماني

 

عاد النقاش في الكواليس وفي جلسات كبار المنتخبين ومسؤولي مدينة طانطان هذه الأيام حول محطة الشبيكة السياحية، مع بدء الحديث عن «موسم طانطان»، الذي ستنطلق فعالياته في السابع من شهر يوليوز.

وككل سنة، ومع دنو الموعد السنوي لموسم طانطان، يجد منتخبو المدينة والإقليم أنفسهم في حرج كبير، أمام عدد من المدعوين من مختلف بقاع العالم لندوة «الاستثمار»، التي تنظم في إطار الموسم تحت مسميات عديدة، فهذه الندوات يعول عليها لتسويق المنطقة وجلب الاستثمار، إلا أن تعثر محطة الشبيكة السياحية لما يزيد على 16 سنة، يثير مخاوف المستثمرين.

ورغم أن فاعلين دوليين في القطاع السياحي سبق أن زاروا موقع المشروع السياحي خلال دورات سابقة لموسم طانطان وخارج أوقت الموسم، إلا أنهم لم يبدوا أي استعدادات للانخراط في هذا المشروع، الذي ظل معطلا، بعد انطلاق الأشغال به لمدة وجيزة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد باشرت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قبل سنتين، مسألة إعادة النظر في صيغة إنجاز المشروع السياحي للشبيكة عبر تبني نموذج تنموي جديد ينبني على إشراك جميع الأطراف، بما فيها مجلس جهة كلميم واد نون، والشركة المغربية للهندسة السياحية، والمستثمرون، مع توفير الدعم اللازم لجلب مستثمرين خواص نحو هذه الوجهة الجديدة باستعمال جميع آليات التمويل المتوفرة، لكن توقفت هذه الصيغة كذلك لأسباب مجهولة.

ورغم أهمية هذا المشروع السياحي، والذي عُقدت عليه آمال كبيرة بجهة كلميم واد نون عامة، وبإقليم طانطان على وجه الخصوص، إلا أنه تعثر منذ انطلاقته بفترة قصيرة، حيث سجلت الوزارة عدم وفاء المستثمر بالتزاماته، رغم المجهودات الكبيرة والمواكبة المقدمة من قبل الوزارة، عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية ومجلس الجهة. ولم تستطع الحكومات المتعاقبة إعادة الحياة إلى المشروع السياحي الشبيكة، رغم الزيارات المتعددة إلى عين المكان من قبل عدد من وزراء السياحة. وكان المشروع يعول عليه كثيرا من قبل من أجل خلق فرص شغل لأبناء المنطقة، ودعم الاقتصاد المحلي، إذ تم توقيع الاتفاقية الخاصة به ما بين الحكومة المغربية ومجموعة «أوراسكوم» المصرية، أمام الملك محمد السادس بتاريخ 12 شتنبر 2007 بالقصر الملكي بالدار البيضاء، لإنجاز هذا المشروع بالجماعة الترابية للشبيكة على مساحة تقدر بـ1500 هكتار، وباستثمار مالي يقدر بـ7 ملايير درهم من طرف شركة «واد الشبيكة- تنمية»، وبشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير. وتم الترخيص بالاحتلال المؤقت لشركة «واد الشبيكة- تنمية» لقطعة أرضية تابعة للملك العام البحري، لإنجاز الأشغال المتعلقة ببناء الجزء الخاص بالمارينا، بتاريخ فاتح شتنبر 2010. والترخيص للشركة بانطلاق أشغال البناء بالميناء الترفيهي – المارينا، بموجب قرار الترخيص عدد 01/2010. وبتاريخ 30 يونيو 2009، قام محمد بوسعيد، وزير السياحة آنذاك، وأحمد حمدي، والي جهة كلميم – السمارة حينها، وأحمد مرغيش، عامل طانطان الأسبق، بإعطاء انطلاقة أشغال الشطر الأول بأكبر مشروع سياحي بطانطان والأقاليم الجنوبية برمتها بمصب واد الشبيكة، إذ إن كل الدراسات والمعطيات حول محطة واد الشبيكة السياحية أجمعت حينها على أن أشغال الشطر الأول ستنتهي على أبعد تقدير في سنة 2012، فيما شطرها الثاني والأخير ستنتهي الأشغال بهما سنة 2015. وإلى حدود الآن لم ينجز أي شطر، ولم يتم حل الاتفاقية مع الشركة الحائزة على الصفقة، حيث ما زالت الآليات متوقفة بعين المكان، مع حارس يحرسها.

ويتكون منتج «واد الشبيكة» السياحي، حسب البطاقة التقنية المعدة سلفا، من ثماني وحدات فندقية ضخمة تتكون من 2500 غرفة و650 إقامة سياحية و1350 شقة، بطاقة إيواء إجمالية تصل إلى 14300 سرير. كما يضم المشروع ميناء ترفيهيا، ومرافق ترفيهية ورياضية أخرى، وملعبا للغولف من 18 حفرة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى