محمد اليوبي
كشف التقرير السنوي لإدارة الجمارك التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية عن محجوزات غريبة يتم ضبطها بالمعابر الحدودية، وأوضح التقرير أنه بالإضافة إلى المخدرات والأسلحة والسلع المهربة والبضائع المقلدة، يتم تهريب أنواع من الحيوانات المحمية المهددة بالانقراض، وهو الأمر الذي تحاربه المصالح الجمركية.
وحسب التقرير، فقد تمكنت مصالح الجمارك، خلال السنة الماضية، من إحباط محاولة لتصدير 400 طائر الحسون بطريقة غير شرعية على مستوى الحدود الشرقية، كما تم ضبط عدد كبير من الزواحف من قبل عناصر الجمارك بالمركز الحدودي باب سبتة، عبارة عن ثعابين ملكية وسحالي مستوردة بطريقة غير شرعية كانت مخبأة بين أمتعة المسافرين. كما حجزت مصالح الجمارك 70 كيلوغراما من خيار البحر المجفف، و78 كيلوغراما من ثعابين البحر كانت معدة للتصدير بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وأوقفت عناصر الجمارك باب سبتة شخصا بحوزته ثعابين وسحالي نادرة حاول إدخالها إلى التراب الوطني، وتمكنت الجمارك خلال عملية روتينية من إيقاف مواطن مغربي كان يحاول إدخال أربع أفاع، من فصيلة ثعابين الكرة أو الثعابين الملكية التي تعتبر من بين الحيوانات الأليفة، وأربع سحليات من فصيلة الحرباء، وكان المعني بالأمر يخفي هذه الزواحف في أكياس من ثوب مدسوسة في كيس بلاستيكي للتمويه، ويخضع استيراد هذا النوع من الزواحف لتدابير خاصة يؤطرها القانون رقم 29.05، المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها، كما تعتبر من بين الفصائل الحيوانية المحمية بموجب معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض.
كما تمكنت عناصر الجمارك بمطار الدار البيضاء الدولي محمد الخامس، من حجز 78 كيلوغراما من سمك ثعبان البحر، كانت مخبأة في حقائب ثلاثة مسافرين، أثناء مراقبة رحلة كانت متوجهة إلى الدوحة. وأوضحت إدارة الجمارك، بأن هذه الثعابين البحرية، التي يرتبط صيدها وتصديرها بشكل صارم بضرورة الحصول على رخصة (سايتس) الخاصة بالمعاهدة الدولية لتنظيم تجارة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والتي قامت بتسليمها إلى مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، كانت معبأة في أكياس بلاستيكية (06 أكياس لكل حقيبة). كما أشارت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة إلى أن عملية الحجز هاته لا تعد الأولى من نوعها خلال السنة الماضية، مبرزة أن مصالح الجمارك تمكنت أخيرا من إحباط محاولات غير قانونية أخرى لتصدير كائنات وأصناف محمية (سمك الثعبان، خيار البحر المجفف أو خيار البحر).
وكشف تقرير لإدارة الجمارك التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية عن تزايد أنشطة تهريب العملات وغسيل الأموال عبر المنافذ الحدودية، حيث تم تسجيل 8040 تصريحا بالعملة الأجنبية بمختلف المكاتب الحدودية، مقابل 8573 سنة 2017، بمبلغ إجمالي بالعملات الأجنبية يعادل 6,1 مليارات درهم، مقابل 2,2 مليار درهم سنة 2017. وفي ما يتعلق بخروقات عمليات الصرف، فقد تمت مصادرة أكثر من 6,92 ملايين درهم من العملة الصعبة خلال عمليات المراقبة، مقابل 87 مليون درهم سنة 2017، كما حجزت الجمارك ما مجموعه 2,19 طن من الحشيش، و36 مليون سيجارة، و132 كيلوغراما من المخدرات الصلبة، و836808 أقراص مخدر «القرقوبي».
وأوضح التقرير أن التقليد يمثل مصدر قلق كبير للجمارك، بسبب المخاطر التي تسببها بعض المنتجات المقلدة على صحة المستهلكين، وكذا تأثيرها على الاقتصاد الوطني والتشغيل. وقد أسفرت مجهودات إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في محاربة هذه الظاهرة سنة 2018 عن مصادرة 772 ألف منتوج مقلد، بالإضافة إلى ذلك، فقد عالجت الإدارة 619 طلبا لتعليق التداول الحر للسلع المشتبه في كونها مزيفة، مقابل 490 طلبا سنة 2017.