شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

محاولة اختطاف جانحين لقاصر بضواحي أكادير

استنجاد الطفل بسيدة اضطر الجانيين للفرار بعد إطلاق سراحه

محمد سليماني

أفادت مصادر مطلعة بأن جانحين اثنين اعترضا سبيل طفل كان يلهو بالقرب من منزل أسرته بجماعة الدراركة، وقاما بجره بقوة واقتاداه نحو واد قرب المنطقة من أجل اغتصابه، قبل أن يطلق الطفل صراخا ويستنجد بسيدة كانت تمر بعين المكان، الأمر الذي أربك الجانيين وأطلقا سراح الطفل الذي عاد مسرعا إلى بيت أسرته، فيما فر المتهمان مسرعين نحو الوادي.

واستهجن سكان جماعة الدراركة هذا السلوك الأرعن، الذي أصبح يهدد الأطفال ويرعب أولياء أمورهم، خصوصا بعد تكرار وقائع متعددة للاعتداءات من قبل الجانحين والسكارى ومستهلكي المخدرات.

وبحسب المعطيات، فإن جماعة الدراركة المحاذية لمدينة أكادير، وبحكم موقعها أيضا على ضفاف وادي سوس، تحولت إلى مأوى للجانحين والمبحوث عنهم، والهاربين من العدالة، ذلك أن المنطقة تقع تحت نفوذ الدرك الملكي، إلا أن شساعة مساحتها الترابية التي تتجاوز 216 كيلومترا مربعا، وتواجد ساكنة بها تزيد عن 100 ألف نسمة، جعل كل التدخلات الدركية للتصدي للجريمة بمختلف أنواعها غير كافية، خصوصا في ظل تسجيل قلة الموارد البشرية، مقارنة بحجم الساكنة وامتداد المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن عددا كبيرا من تجار المخدرات بكل أنواعها يفضلون الاستقرار بجماعة الدراركة وبالوادي المحاذي لها بالضفة الغربية، إلى درجة أن المنطقة صارت سوقا للمخدرات، يرتادها الراغبون في هذه الممنوعات من كل مناطق أكادير وإنزكان وتارودانت، والدليل على ذلك حجم الكميات من مخدر الشيرا التي يتم حجزها بين الحين والآخر بتراب الجماعة.

ويربط عدد من سكان جماعة الدراركة انتشار الجريمة بالمنطقة بطبيعة موقع الجماعة، إضافة إلى غياب مرافق للشباب من ملاعب وفضاءات الرياضة والترفيه، الأمر الذي يجعل شباب المنطقة ينغمسون في أتون الإدمان بسهولة، لكون الحصول على المخدرات يظل شيئا سهلا بالمنطقة. فانتشار إدمان المخدرات له ارتباط وثيق بانتشار الجريمة بالدراركة، لأن المدمنين من الشباب غالبا ما يلجؤون إلى السرقة واستعمال العنف واعتراض المارة وسلبهم ما يملكون من هواتف وأموال وأغراض، قصد توفير مبالغ لشراء هذه الممنوعات، ثم لأن هؤلاء المدمنين غالبا ما يؤدي بهم استهلاك هذه المواد إلى التحول إلى مجرمين.

وتحولت جماعة الدراركة إلى ملاذ شبه آمن للمبحوث عنهم واللصوص وتجار المخدرات، ذلك أن هؤلاء المجرمين كلما قاموا بأعمال سرقة واعتداءات وجرائم داخل مدينة أكادير يفرون إلى الدراركة هربا من مطاردات الشرطة. فقبل أسبوع اعتدى جانحان فجرا على شرطي بحي السلام بأكادير وسلباه مسدسه الوظيفي ودراجته النارية ولاذا بالفرار، وبعد بحث مكثف ومتواصل تم العثور على المسدس والدراجة النارية بنفوذ جماعة الدراركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى