قال محامي الضحايا في قضية جيفري إيبستين، إنه حصل على معلومات جديدة، تشير إلى أن الملياردير لم ينتحر في محبسه، بل “مات مقتولاً”.
وقال سبنسر كوفين، الذي تنبَّأ بدقة أن الملياردير لن يظل على قيد الحياة حتى إتمام محاكمته، إن شخصاً مجهولاً يعمل في السجن اتصّل به وزعم أنه “من غير المرجح للغاية” أن إيبستين المُدان بجرائم جنسية قد انتحر، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Sun البريطانية.
وعُثر على الملياردير الذي كان مقرباً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمير أندرو، فاقداً للوعي في زنزانته، بينما كان في انتظار محاكمته بتهم استغلال جنسي بحقّ أطفال، والتي كان من المقرر انعقادها في 10 غشت 2019 في مركز ميتروبوليتان للإصلاح (MCC) بمدينة نيويورك الأمريكية.
وذُكر أن الملياردير البالغ من العمر 66 عاماً كان مربوطاً بملاءة حول عُنقه عندما عُثِر عليه، وأعلن مسؤولو الفحص الطبّي لاحقاً أنه توفي نتيجة للانتحار.
وأشار المصدر الذي قال كوفين إنه تحدّث إليه من السجن، إلى أن كاميرات المراقبة كانت تكشف كامل مساحة الزنزانة التي وُضِع إيبستين بداخلها، لذلك كان ينبغي أن يكون هناك فيديو يروي بشكلٍ وافٍ ما حدث بالضبط معه.
وقال كوفين: “تلقيت مكالمة من أحد المشرفين بمركز ميتروبوليتان للإصلاح، وهو السجن الذي احتُجز فيه إيبستين. وكانت أولى كلمات تخرج من فمه تقول: لا تصدّق ما تسمعه بشأن موت إيبستين. وقد أجريت معه محادثة مطوّلة بشأن مسألة الأمن داخل مركز الاحتجاز، وقدّم لي وصفاً تفصيلياً إلى حد ما عمّا تسير عليه الأمور داخل السجن، مما دفعني إلى الاعتقاد أنّه صادق”.
وتابع: “إذا صدقت التقارير التي تشير إلى عدم وجود كاميرات مراقبة -فهذا يعني أنهم إما أغلقوا الكاميرات أو أنهم لم يؤدّوا عملهم بطريقة أو بأخرى، ويقول الرجل إنه من المُستحيل ألّا يتمكّن العاملين من رؤية ما يجري داخل الزنزانة”.
واعتبر كوفين أنه “مريب للغاية” أن زميل إيبستين في الزنزانة قد تم نقله يوم الجمعة، قبل ساعات قليلة من وفاته في الساعات الأولى من يوم السبت.
ويعتقد المحامي -الذي قال قبل مقتل إيبستين بأيّام قليلة، لموقع Sun Online، إن حياة الملياردير في خطرٍ لأن أقرانه الأقوياء لا يريدون أن تُفشى أسرارهم– أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن شخصاً ما في السجن قد تقاضى أجراً مقابل قتله.