- الناظور: ادريس العولة
تعرض مهندس في الإعلاميات، يبلغ من العمر حوالي 22 سنة، إلى اعتداء شنيع من طرف مجهولين داخل مكتبه الواقع بوسط مدينة الناظور، خلال الآونة الأخيرة، حيث أصيب على مستوى الوجه بواسطة سكين من طرف أحد المعتدين، قبل أن يفر الجميع نحو وجهة غير معروفة. هذا وفور علم مصالح الأمن بالخبر، فتحت تحقيقا معمقا في الموضوع قصد تحديد هوية الجناة من أجل الوصول إليهم وإحالتهم على العدالة بالمنسوب إليهم، فيما تم نقل المهندس نحو المستشفى الحسني لرتق الجرح.
وفي اتصال أجراه والد الضحية مع «فلاش بريس»، وجه أصابع الاتهام بخصوص الاعتداء الذي تعرض له ابنه إلى رئيس المجلس الإقليمي للناظور، وأرجع ذلك إلى التهديدات التي ظل يتلقاها ابنه المهندس من قبل المسؤول المذكور، خلال الآونة الأخيرة، منذ أن طالب بمستحقاته المالية المتعلقة بمعاملة تجارية جمعته بالمجلس الإقليمي، أثناء مرحلة إقامة المهرجان المتوسطي للسينما بالمدينة، حيث تولت الشركة التي يملكها المهندس والمتخصصة في مجال الإعلاميات السهر على الأمور التنظيمية المتعلقة بهذه التظاهرة الفنية بموجب عقد يجمعهما، إذ قدر متحدث «الأخبار» المبالغ المالية المتفق عليها بين الجانبين بأكثر من 70 مليون سنتيم. وفي الوقت الذي طالب فيه بصرف مستحقاته المالية واجهه الرئيس بمنطق المماطلة والتسويف للتملص من مسؤوليته، الأمر الذي لم يرق المهندس ودفعه إلى خوض معركة نضالية من خلال الاعتصام داخل العمالة، احتجاجا على سلوك الرئيس، قبل أن يتم إبعاده بالقوة وتهديده في حال عودته إلى الاحتجاج من جديد أمام مكتب الرئيس من قبل بعض الأشخاص المحسوبين عليه، يضيف والد الضحية.
ومن جهة ثانية، استبعد أحد أعضاء المجلس الإقليمي عملية تسخير أشخاص من قبل رئيس المجلس الإقليمي قصد الاعتداء على الشاب المذكور، كما يدعي والده، موضحا في الوقت ذاته أن كل الصفقات العمومية التي يبرمها المجلس الإقليمي تسير وفق القوانين الجاري بها العمل بخصوص الصفقات العمومية، وأن الخزينة العامة هي التي تتولى صرف المستحقات المالية بعد التأشير عليها من طرف عامل الإقليم، باعتباره الآمر بالصرف، يقول العضو المذكور، الذي فضل عدم الخوض في تفاصيل ونوعية الصفقة التي تجمع بين المهندس ومجلس العمالة.