شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تطلق الدورة الثانية من «آلية المثمر المتنقلة»

انطلقت من جمعة سحيم وتستهدف 10 آلاف فلاح مع إنجاز 10 آلاف تحليل للتربة

لمياء جباري

أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أول أمس الثلاثاء بجمعة سحيم (إقليم آسفي)، الدورة الثانية من «آلية المثمر المتنقلة»، مما يؤكد التزامها بتطوير الفلاحة في المغرب. وتستهدف الدورة الثانية من هذه المبادرة، التي سترافق الموسم الفلاحي 2019-2020، أنواعا من الزراعات تهم، على الخصوص، الحبوب والقطاني والأشجار المثمرة. وتشمل هذه الآلية، المعتمدة على القرب، حوالي 28 إقليما، مما سيمكن من مرافقة متنوعة للفلاحين. ويستهدف هذا البرنامج، الذي سيشمل 180 موقعا محتملا عبر المملكة، 10 آلاف من الفلاحين مع إنجاز 10 آلاف تحليل للتربة.
وتوفر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط للفلاحين، بالإضافة إلى الموارد البشرية، وسائل علمية وتكنولوجية مهمة، لا سيما المرجع العلمي الذي يتم تعميمه وتكييفه مع كل مرحلة من مراحل المسار التقني، والمختبرات المتنقلة التي تحل بالعديد من المناطق لإجراء تحليلات مجانية للتربة.
كما يتم توفير مركز للاتصال وإحداث صفحة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» موجهة للفلاحين للتمكن من التواصل المباشر مع الفرق الميدانية والإجابة على أسئلتهم، بالإضافة إلى إطلاق قناة على موقع «يوتيوب». وستعرف هذه الدورة الثانية تقديم التطبيق الجديد «ثمار» الذي يتم تحميله على الهاتف النقال ووضعه مجانا رهن إشارة الفلاحين. وأطلقت المجموعة، على هامش الدورة الثانية من هذا البرنامج، آليتها الجديدة «المثمر أسواق ومواسم» الذي يرافق الفلاحين خلال تواجدهم في الأسواق والمواسم بأقاليم المملكة. وتسمح هذه الآلية بمرافقة الفلاحين قبل انطلاق دورة تجميع المحاصيل، مع تحديد، على الخصوص، احتياجاتهم ودعمهم في اختيار الممارسات الفلاحية الجيدة التي يرغبون في اللجوء إليها لزيادة محاصيلهم والحفاظ على الموارد الطبيعية. كما سيتمكن الفلاحون، من خلال هذه الآلية، من التواصل مع المهندسين الفلاحيين من أجل الاستفادة من البرنامج والدعم المستمر للفرق في هذا المجال. ويتمحور المحتوى الذي سيتم تقاسمه مع الفلاحين، والمعتمد على مقاربة علمية، حول ثلاثة محاور رئيسية، حيث يهدف الأول إلى تحديد احتياجات كل تربة وكل منتوج فلاحي، مع عرض لعملية أخذ عينات التربة، وشرح تحليلات التربة والتوصيات الخاصة باستعمال الأسمدة. ويروم المحور الثاني شرح كيفية عمل سلسلة إنتاج الأسمدة، وكذا تقديم توضيحات حول بعض أنواع الأسمدة والطرق الجهوية المستمدة من توصيات خريطة خصوبة التربة في المغرب. وسيكتشف الفلاحون أيضا نقاط البيع المختلفة لـ«المزج الذكي» الذي يعمل به حاليا في الشركات المصنعة للأسمدة. ومن المنتظر أن يتم القيام بنحو 600 زيارة لآلية «المثمر أسواق ومواسم» في مختلف أقاليم المملكة.
وكانت قد استفادت من آلية «المثمر»، التي أطلقت في شتنبر 2018، حوالي 160 منطقة في نحو 28 إقليما، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 10 آلاف فلاح، ضمنهم نحو ألف امرأة. كما مكن من متابعة نحو ألفي منصة إرشادية خصص ألف منها للحبوب والقطاني، و700 لأشجار الزيتون و 300 للخضروات. وتم تنفيذ هذا البرنامج في إطار شراكة مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، وعلى الخصوص، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والاتحاد العلمي الوطني، والفاعلين المحليين، وكذا الشركاء المصنعين والموزعين وبائعي الأسمدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى