شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

“مجموعة الخير” تدخل مستشارة سجن طنجة

أدانتها المحكمة بسنة حبسا نافذا بتهمة النصب

طنجة: محمد أبطاش

أدانت المحكمة الابتدائية بطنجة، أول أمس الأربعاء مستشارة جماعية بمقاطعة السواني بالمدينة، والتي تشغل في الآن نفسه رئيسة لجنة التعمير، بسنة حبسا نافذا، في قضية النصب والاحتيال ضمن ما بات يعرف بقضية “مجموعة الخير” التي تفجرت أخيرا بالمدينة، حيث جاءت إدانتها عقب ورود اسمها في محاضر الاستماع لضحايا المجموعة والتي اتضح أنها كانت أيضا ضمن المتورطات الرئيسيات في الملف. وسبق أن تلقت المستشارة المعنية، استدعاءات من طرف الضابطة القضائية بغرض الاستماع إليها إلا أنها كانت مترددة في التوجه للمصالح الأمنية، ومباشرة بعد حلولها بمقر الشرطة للاستماع إليها، أمر وكيل الملك بوضعها تحت تدبير الحراسة النظرية لحين انتهاء التحقيقات الأمنية.

وأثارت هذه الواقعة حالة من التوجس في صفوف المنتخبين بالمدينة، حول إمكانية وجود منتخبات أخريات متورطات في هذا الملف، حيث تم الكشف عن جميع ظروف مشاركتها في هذه المجموعة المتهمة بقضايا نصب على الآلاف من الضحايا بالمدينة، وغالبيتهن سيدات، في وقت اتضح أنها كانت تعمل على التقاط صور من مكاتب المقاطعة بغرض التباهي وكسب ثقة ضحاياها.

وقد أصدرت المحكمة أحكاما قاسية بحق المتهمين في قضية “مجموعة الخير” وصلت لحدود 77 سنة سجنا، حيث حكمت على “ي.م” متزعمة الشبكة بالسجن خمس سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، وكذلك على “ك.ر” المديرة،  وزوجها “م.ف” بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 5000 درهم لكل منهما. كما تم الحكم على “م.ط” شقيق المتهمة الرئيسية وزوجها بنفس العقوبة. في حين تم الحكم على “س.ك” تلقب بأدمينة وباقي الأدمينات بأربع سنوات سجنا نافذا وغرامة 5000 درهم لكل منهن. كما تم الحكم على أربع متهمات أخريات ومتهم ضمن نفس المجموعة بثلاث سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، في حين تم الحكم على متهمتين، بسنة واحدة نافذة، وثلاث أشهر لصديق متزعمة الشبكة،  في حين تم الحكم على بائع هواتف في سوق كاسباراطا بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.

وكانت المصالح الأمنية قد أطاحت بالمشتبه فيها الرئيسي في القضية والملقبة بـ “يسرى”، والتي تترأس هذه الشبكة، وذلك حين حاولت السفر إلى مدينة الدار البيضاء، انطلاقا من محطة القطار بطنجة. وظلت المشتبه فيها، لأسابيع متوارية عن الأنظار، رغم تفجر هذا الملف، وكذا ما تبعه من قلاقل ومشاكل، وصلت لدرجة انتحار إحدى المشرفات بهذه المجموعة التي انطلقت في بداية الأمر من الفيسبوك، وتطبيق التراسل الفوري “الواتساب”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى