ربط عضو بمجلس مقاطعة سيدي عثمان بين الارتفاع الكبير في فواتير المواطنين من مادة الكهرباء والماء الصالح للشرب بالمنطقة، والاستنزاف المتواصل لهاتين المادتين من طرف جمعيات تدبر المجمع الرياضي بنمسيك سيدي عثمان، من خلال سرقة الماء من عدادات توجد في ملكية جماعة الدار البيضاء.. عضو مجلس المقاطعة وجه استفسارات إلى شركة «ليدك» من أجل التصدي لهذه الممارسات التي تساهم في هدر المال العام بالدار البيضاء.
حمزة سعود
انتقد عضو بمجلس مقاطعة سيدي عثمان، الاستنزاف الكبير للموارد المائية، من طرف المجمع الرياضي بنمسيك سيدي عثمان، بعد لجوء الجمعيات التي تدبر المركب الرياضي إلى الاستعانة بعدادات مسروقة للكهرباء والماء الصالح للشرب، لملء مسبح بالمجمع الرياضي، وضمان حاجة المقاهي المتواجدة في تراب المركب من هذه المادتين الحيويتين.
ويحقق المجمع الرياضي بنمسيك سيدي عثمان، مداخيل تقدر بنحو 500 مليون سنتيم سنويا، مخلفة استهلاكا عاليا للمياه الصالحة للشرب تفوق 90 مليون سنتيم سنويا تؤدى من المال العام، على حساب عداد للماء الصالح للشرب متواجد قرب السالمية، وفي ملكية مجلس مدينة الدار البيضاء.
وبالعودة إلى التفاصيل، فقد منعت مقاطعة سيدي عثمان خلال ولاية الرئيس السابق، محمد معيط، سنة 2016، تزويد المركب الرياضي بنمسيك سيدي عثمان بالكهرباء والماء الصالح للشرب بناء على استغلال الجمعيات التي تنشط فيه للفضاء دون ترخيص من مجلس المدينة، وتتخذ منه وسيلة للاسترزاق، بشكل غير قانوني.
ولكي تتجاوز الجمعيات التي تنشط في المجمع الرياضي لقرار المنع المفروض من السلطات بالنظر إلى عدم توفر هذه الجمعيات على التراخيص اللازمة، واستكمال أنشطتها بالمركب، لجأت هذه الجمعيات التي تسير الفضاء إلى استصدار رخصة للتزود بالماء والكهرباء الخاصة بإحدى قاعات الحفلات المتواجدة بشارع الجولان، ونقل العداد الخاص بالمنشأة إلى شارع عبد القادر الصحراوي حيث يتواجد المركب من أجل ملء المسبح المتواجد بالمجمع.
وأوضح عضو بمجلس مقاطعة سيدي عثمان، رفض الكشف عن هويته، أنه تقدم باستفسارات إلى شركة «ليدك» من أجل معرفة الجهة التي خولت لهذا الفضاء الاستفادة من عداد الماء الذي يستفيد منه ملعب «تيسيما»، بعد نقل عداد الكهرباء الخاص بقاعة الحفلات الجولان، صوب شارع عبد القادر الصحراوي حيث يتواجد المجمع الرياضي بنمسيك سيدي عثمان.
وتطالب المعارضة بمقاطعة سيدي عثمان، بفتح تحقيق بشأن الجهة التي تتستر على تجاوزات الجمعيات التي تدبر المجمع الرياضي، بالنظر إلى تزود المركب بمادتي الماء الصالح للشرب والكهرباء بعد قرار المنع الصادر سنة 2016 من طرف مجلس مقاطعة سيدي عثمان السابق، ولجوء الجمعية التي تدبر الفضاء إلى تحويل عدادات في ملكية فضاءات ومنشآت أخرى إلى عدادات خاصة بالمجمع الرياضي.
وربطت المعارضة بين الارتفاع الكبير الذي تشهده فواتير المواطنين بالمنطقة من الماء والكهرباء واستمرار ملء مسابح المجمع الرياضي بنمسيك سيدي عثمان، خاصة أن تزود المجمع من الماء يتم بشكل غير قانوني عبر عداد في ملكية مجلس العاصمة الاقتصادية، موجه لفائدة ملعب الرجاء بمركب «تيسيما» قرب السالمية.