شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

مجلس عمالة أكادير يتخلص من حديقة وادي الطيور

اتفاقيتان «ملغومتان» تؤول بموجبهما ملكية الطيور إلى جهات أخرى

محمد سليماني

برمج المجلس الإقليمي لعمالة أكادير- إداوتنان في جدول أعمال دورته الاستثنائية المزمع عقدها يوم ثامن نونبر الجاري نقطتين تتعلقان بالتخلص من الطيور والحيوانات الموجودة بحديقة وادي الطيور بمحاذاة ساحة الأمل وسط أكادير.

وبحسب المصادر، فإن الأمر يتعلق باتفاقيتين «ملغومتين» إلى حد كبير، ذلك أن هذه الطيور والحيوانات ستؤول ملكيتها إلى جهات أخرى بعد المصادقة على الاتفاقيتين، الأمر الذي سيؤدي إلى أن الحديقة التي تعتبر من أهم معالم مدينة أكادير، وأحد المتنفسات الحيوية للسكان والزوار، سيتم إقبارها والتخلص منها.

وسيتم توقيع اتفاقية أولى مع حديقة «قرية الأحلام» المتواجدة بمدينة المحمدية تتسلم بموجبها هذه الأخيرة حوالي 536 طائرا من 31 صنفا من الطيور النادرة. وبناء على المادة الثالثة من الاتفاقية، فإن ملكية هذه الطيور ستؤول إلى حديقة «قرية الأحلام»، وتكون لها كافة الحقوق المقررة للمالك من استغلال وتصرف وتتحمل بذلك الآثار القانونية المترتبة عنها، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل. أما بخصوص الاتفاقية الثانية، فسيتم توقيعها مع المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بأكادير، حيث ستتسلم هذه الأخيرة 28 رأسا من أيل الأطلس المتواجدة بحديقة وادي الطيور، وستعمل على تحديد الموقع الطبيعي الملائم لإطلاق هذه الأيائل بإحدى المحميات التابعة للمديرية الجهوية. وتنص بدورها المادة الثالثة من هذه الاتفاقيةعلى أن ملكية هذه الأيائل ستؤول إلى مصالح المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ويكون لها كافة الحقوق المقررة للمالك من استغلال وتصرف وتتحمل بذلك الآثار القانونية المترتبة عنها، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها.

ومن خلال المادة الثالثة من الاتفاقيتين، والتي تنص صراحة على انتقال ملكية هذه الطيور والحيوانات إلى المالكين الجديدين، يتضح أن مجلس عمالة أكادير إدواتنان يسير في اتجاه التخلص من هذه الحقيقة، وذلك بطريقة غير مباشرة مخافة إثارة ردود أفعال النشطاء الحقوقيين والجمعويين وسكان المدينة، حيث تشير بعض المعطيات إلى أن الأمر يتعلق بإعادة تهيئة حديقة وادي الطيور، لذلك لابد من إخراج الحيوانات المتواجدة بها حتى نهاية الأشغال، غير أن الاتفاقيتين لا تشيران إلى ذلك، بل إنهما تفصحان بشكل واضح على انتقال ملكية هذه الحيوانات إلى الطرفين الجديدين.

يشار إلى أن حديقة وادي الطيور انشئت ما بين عامي 1982 و1986، وهي تقع على مسافة بضع خطوات من الشاطئ، وتعرف توافد الأسر وأطفالها للاستمتاع بمناظر شلال اصطناعي، وعدد من الطيور المستوردة من أمريكا اللاتينية وآسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى