حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، استنفرت مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، برئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تقرر في اجتماعات مطولة للجنة المالية والميزانية بالمجلس، قبل أيام قليلة، التركيز على تشجيع الاستثمار والتشغيل، والتنمية بالعالم القروي، وضمان الاستمرار في تنفيذ التزامات شراكات مع مؤسسات أخرى، تمت في العهد السابق خلال مرحلة تسيير حزب الأصالة والمعاصرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجنة المالية والميزانية بمجلس جهة الشمال خرجت بقرارات متعددة وتوصيات هامة رفعت إلى المجلس، فضلا عن مشروع الميزانية لسنة 2022 الذي سيتم عرضه على أنظار المجلس خلال دورة ستنعقد يوم 12 نونبر الجاري، حيث تم التأكيد على ضرورة عدم التراجع عن مجموعة من البرامج والاتفاقيات والمشاريع الهيكلية بأقاليم الجهة، والإفراج عن كافة البرامج التنموية المقررة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم التركيز على تسريع خروج مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية والخدمات بشفشاون، وهو المشروع الذي سبق الاشتغال عليه في الفترة السابقة، فضلا عن إيجاد حلول ناجعة لمشاكل الماء الصالح للشرب والكهرباء، وفك العزلة عن العديد من المناطق النائية، سيما وزان وشفشاون.
وذكر مصدر مطلع أن استراتيجية مجلس جهة الشمال من أجل تفادي تعثر مشاريع سابقة، وخلق التنمية وفرص الشغل، تمت من خلالها مراعاة التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى استثمار مخرجات تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، واستحضار الأولويات ذات الطابع الاستعجالي، سيما ملفات الماء والكهرباء وفك العزلة، والدفع في اتجاه الهيكلة والقطع مع الفوضى والعشوائية في جميع مجالات الاقتصاد.
وأضاف المصدر نفسه أن المناطق القروية بالشمال ما زالت تعاني من مشاكل متعددة، أهمها غياب الطرق والربط بالمناطق الحضرية، وارتفاع نسبة الهدر المدرسي، والعطش، والبطالة، وغياب برامج لتكوين الشباب ومواكبته، وضرورة خلق مناطق صناعية واقتصادية مهيكلة، يمكن من خلالها تحريك عجلة التنمية وتوفير فرص الشغل، والحد من الهجرة القروية.