شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

مباراتنا ضد النهضة السطاتية مشبوهة ومسؤول من المحمدية عرض علي 14 مليونا لـ«أعطب» رغيب

مانسيناكش خالد مسالك (مدافع الرجاء سابقا)

حسن البصري:

هل صحيح أن بعض المسيرين اعترضوا على دعوتك للمنتخب الوطني؟

مقالات ذات صلة

في سنة 1994 شاركت في كل المباريات الإقصائية مع المنتخب الوطني الأول الذي كان نواة لمنتخب سيشارك في مونديال 1994، لكنه سيعجز عن التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس. لعبت التصفيات وزرت دولا إفريقية عديدة، كزامبيا وإثيوبيا ومالاوي. تلقيت دروسا عميقة مع المدرب القدير عبد الخالق اللوزاني الذي ترك بصمته الواضحة رفقة المنتخب المغربي الأول، حيث ساهم في تأهله إلى نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994، إلا أن أكبر خطأ ارتكبته الجامعة المغربية لكرة القدم هو إقالة اللوزاني من منصب مدرب الفريق الوطني، على بعد مباراة واحدة ضد زامبيا، آخر محطة قبل نيل تأشيرة العبور للمونديال، والغريب في القرار هو عدم إخبار المدرب بالإقالة وعدم تقديم أي تبرير لهذا القرار، وتعويضه بالمدرب عبد الله بليندة الذي لا نشك في كفاءاته، لكن طريقة الاستغناء عن اللوزاني كانت بشعة وغير أخلاقية، والنتيجة يعرفها الجميع. كان ذلك قبل أن يخلفه الراحل عبد الله بليندة، لذلك ظل الجمهور المغربي يحتفظ له بذكريات رائعة طيلة فترة إشرافه على المنتخب.

كيف كان اللوزاني يستدعيك للمنتخب المغربي وأنت موقوف من إدارة الرجاء؟

فعلا كنت موقوفا من الرجاء، لأنني طالبت بحقوقي كاملة ورفضت التسويف والتماطل، لكن مسؤولي الفريق كانوا يعتقدون أن تواجدي في المنتخب الوطني سيجعلني في موقف قوي، لهذا اشتكوا من هذا الوضع لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي أشعرت اللوزاني بدورها فأخبرني بالقضية، وطلب مني حل المشكل مع إدارة الرجاء، والعمل على عودتي لتشكيلة فريقي، لأن الصحافة ممكن أن تتساءل عن سر التساهل معي. فهمت من كلامه أن مسيري الرجاء، الذين كان يفترض أن يساعدوني على التألق مع الفريق الوطني، سعوا إلى إسقاط اسمي من معسكرات المنتخب. في سنة 1994 احتجوا بقوة على عبد الخالق اللوزاني لأنني لا ألعب مع الرجاء وأحمل قميص الفريق الوطني.

لماذا كنت تقاطع فريقك؟

سبب غضبي هو طول انتظاري لمستحقاتي المالية في وقت لم يكن لي شغل، وكان كل ما أكسبه من الكرة يأتي بعرق الجبين. حين ربطت وجودي في الفريق الأول بتسوية مستحقاتي العالقة، ثاروا في وجهي واعتبروني متمردا. حين تدافع عن حق مشروع يتهمك المسيرون بالتمرد وأحيانا يشحنون الجمهور كي يشتمك، عشنا هذا الوضع سنوات في زمن لم تكن فيه عقود.

ما المباراة التي ندمت على المشاركة فيها؟

هناك عدة مباريات عديدة تمنيت لو لم أشارك فيها، لكن المباراة التي ندمت على لعبها مع الرجاء كانت في سطات ضد النهضة. أرجوك لا تطلب مني تقديم تفاصيل دقيقة، كل ما في الأمر أنني لم أكن أعلم أن بعض اللاعبين الرجاويين قاموا بتفويت نتيجة المباراة لفائدة السطاتيين. كان الفريق السطاتي في أمس الحاجة لنقط المباراة وكان وضع الرجاء مطمئنا، وليس في حاجة للانتصار، حين شعرت بتراخي اللاعبين صحت في وجوههم متسائلا: «ماذا يحصل؟ أشم رائحة مؤامرة». ونظرا لأهمية مباراتنا ضد نهضة سطات اتصل بي بعض المسؤولين من المحمدية وطلبوا مني الاعتداء على اللاعب رغيب، مهاجم النهضة، وتعريضه لإصابة بالغة، بل عرضوا علي مبلغا قدره 14 مليون سنتيم مقابل تحقيق مطلبهم.

كيف كان موقف المدرب؟

المدرب عبد الله بليندة، الذي كان يشرف على تدريب الرجاء البيضاوي آنذاك، غضب لأنه آخر من كان يعلم بالاتفاق الذي تم بين المسيرين وبعض اللاعبين، وحتى اللاعب بصير سجل هدفا لفائدة الرجاء لكن وجد نفسه فرحا لوحده. لم يكن صلاح الدين على علم بما طبخ في صمت. لاحظت أن مستوى كثير من اللاعبين يبعث على الشك، انهزمنا في هذه المباراة ولكن الهزيمة الحقيقية كانت للروح الرياضية. قلت للمسيرين، في مستودع الملابس، كلاما استوعبوه جيدا، وظهرت على مهندسي العملية أعراض الندم.

ما قصة نهاية كأس العرش التي خسرها الرجاء ضد الأولمبيك البيضاوي؟

عادة ما كنا نفوز على فريق الأولمبيك البيضاوي في مباريات البطولة، بالنسبة لمباراة نهائي كأس العرش سنة 1994 في ملعب الحارثي بمراكش، الكل استغرب لقرار المدرب، بتنسيق مع المكتب المسير، دعوة لاعبين عائدين من فترات نقاهة. قضينا حوالي أسبوع في أحد مراكز الاصطياف في مراكش وكنا نستعد للمباراة بحماس، لكن العديد من الاختلالات والألغاز رافقت تلك المواجهة. تصور أن المدرب الجزائري إيغيل كان حائرا في اختياراته، وكان يتردد على غرف اللاعبين ليستشيرهم في التشكيلة. قبل تلك المباراة كان الحارس عزمي مصابا في ساعده لكنه أصر على المشاركة، إلا أن المدرب أقحم توتية. استغربت للتشكيلة، ورغم ذلك قدمنا مباراة كبيرة لم نكن نستحق الخسارة فيها رغم أن مسؤولي الرجاء كانوا يسعون لهدف آخر هو التغيير الجذري للفريق، وهذا التغيير وقع دون أن يشعر به أحد. لقد تبين أن المكتب المسير هيأ رؤية ونفذها مستغلا الخسارة في الكأس.

قيل إنكم بعتم المباراة النهائية، هل هذا صحيح؟

صحيح احتج علي أحد المشجعين وأنا أغادر الملعب مستغربا من سوء أداء كثير من اللاعبين. حينها قررت مغادرة الرجاء والبحث عن فضاء آخر، لم يكن ممكنا أن تظل متمسكا بفريق تشعر بأن مسيريه يسعون للتخلص منك.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى