مبادرة تفضح جشع تجار الساعات الإضافية بالقنيطرة
القنيطرة: المهدي الجواهري
خلفت مبادرة أقدم عليها أستاذ جامعي بتخصيص مبالغ الساعات الإضافية للدار الكبيرة أكبر المؤسسات الخيرية المهتمة بالأطفال المتخلى عنهم والأيتام بالقنيطرة حنق العديد من بعض تجار الساعات الإضافية، بعدما استجاب العديد من أبناء الميسورين بتشجيع هذه المبادرة الإنسانية النبيلة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن الأستاذ بجامعة ابن طفيل المعروف بعمله الإنساني والخيري تعرض لحملة شعواء من أجل المس بسمعته من قبل بعض ممتهني دروس الدعم المدرسي والساعات الإضافية على حساب وقتهم من التعليم العمومي، لما تدره عليهم من مداخيل هامة وخاصة في فترة الاستعدادات للامتحانات، معتبرين أن ما يقوم به الأستاذ الجامعي يضر بمصالحهم ويؤثر على نسبة الإقبال عليها، إثر نجاح الإقبال الواسع من التلاميذ بالمؤسسات العمومية والخاصة لدعم هذا المشروع الخيري والاجتماعي، بعدما أقدم بعض الميسورين الذين تعاطفوا مع الأطفال المتخلى عنهم وتلاميذ الوسط القروي ببناء حجرتين دراسيتين بالدار الكبيرة لاستيعاب التلاميذ المقبلين على الاستفادة من دروس الدعم الموجه للحساب البنكي للمؤسسة.
وكشفت مصادر “الأخبار” أن معاناة بعض هؤلاء من مستفيدي دروس الدعم، ونظرا لشح الإقبال عليهم بسبب هذه المبادرة اعتبروا أنها منافسة غير مشروعة وقاموا بحملة مسعورة بالتشويش على هذه العملية بأساليب تحمل في طياتها الدس والمناورة عبر رسائل وشكايات لمختلف الجهات الوصية على قطاع التعليم وحملات تشويش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما قوبل بردة فعل من طرف التلاميذ وأولياء أمورهم تستهجن هذه الحملات التي اعتبروها مغرضة الهدف منها دوافع الجشع المالي والتضييق على العمل الانساني الخيري.
وعبر أطر ومستفيدو الجمعية الخيرية الإسلامية بالقنيطرة ومؤسسة الدار الكببرة في مراسلات حصلت عليها “الأخبار” عن تضامنهم مع الأستاذ نظرا للخدمات التي يقوم بها وسنده العلمي والمادي لمستفيدي دار الأطفال وتطوعه بالمواكبة التربوية لثلة منهم حتى تفوقوا في دراستهم واستطاعوا تحقيق مشاريعهم الحياتية وتمكنوا من الاندماج السوسيو مهني .