أنا امرأة أبلغ من العمر ثلاثين سنة، متزوجة منذ خمس سنوات، لدي طفل عمره ثلاث سنوات. خلال هذه السنوات الخمس كلها لم أشعر أبدا بالمتعة في العلاقة الحميمية، فقط بالألم، لأنني ضيقة، ودائما ما يكون تخوف من الولوج وليست هناك أي متعة. بحثت في الأنترنيت وعلمت أن مشكلتي تسمى التشنج المهبلي.. سؤالي هو هل هذه مشكلة عضوية أو نفسية، وهل هناك علاج، خصوصا أن زوجي يشعر بأنني لا أستمتع، ودائما هناك تخوفات؟

هذه المرأة متزوجة منذ خمس سنوات، والأكيد أنها منذ ليلة الدخلة كان لديها ألم وكان لديها تخوف من المعاشرة الزوجية، وهناك احتمال كبير أن زوجها عاش معها أياما قبل أن تحدث دخلة كاملة، وكانت دائما بصعوبة ودائما مصحوبة بألم لأنها لم تعالج المشكلة من أصلها، فلو عالجتها منذ البداية لاستطاعت أن تعيش حياة طبيعية فيها استمتاع للزوجين، ولأنها لم تعالج المشكلة  ظلت دائما تخاف وظلت العضلات المحيطة  بالمهبل متشنجة دائما.

هذه الحالة لا تسمى التشنج المهبلي اللاإرادي والتي تسمى بالفرنسية «vaginisme»، هذه الحالة تسمى dyspareunie» »، وهي أنه يحدث الولوج ولكن يحدث معه ألم وتخوف المرأة التي لا تستمتع بصفة نهائية، بحيث تقوم بالأمر، في هذه الحالة، من أجل إرضاء زوجها لا غير، وكلما طال الوضع يكبر المشكل إلى أن يأتي يوم قد تطلب منه عدم الاقتراب منها، وهنا يكبر المشكل وتحدث المشاكل الزوجية التي قد تصل حد الطلاق أو التعدد أو حالات أخرى.

إذن، هنا، الخطأ يتحمله الزوجان معا لأنه كان عليهما منذ البداية زيارة طبيب مختص في العلاقات الجنسية حتى يساعدهما على تخطي المشكل..

نصيحة لهما أن لا يضيعا الوقت أكثر، وأن يجلسا معا ويتحدثا في الأمر، وأن يعلما أنه في هذه الحالة الوقت ليس كفيلا بحل مشكلتهما، لأن الأمر مرت عليه خمس سنوات، لهذا من الضروري زيارة طبيب مختص في العلاقات الجنسية، حتى تصبح العلاقة بينهما على ما يرام، ولا يكون هناك تخوف وألم بل استمتاع بين الزوجين.

رشيد حتيمي- طبيب مختص في الصحة الجنسية والإنجابية