إعداد: سفيان أندجار
حسم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مكان إجراء نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بعدما اختار المغرب لاستضافة هذا الحدث، وتحديدا ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وبذلك يكون قطع الطريق على مؤامرة مصرية، كانت تستهدف حرمان المغرب من استضافة النهائي.
واتخذ «الكاف» قراره بإقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا في المغرب، بعد اجتماع دار بين أوجستين سينغور، رئيس الاتحاد السينغالي لكرة القدم، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأوكل إليهما الحسم في مكان إجراء النهائي، إذ قررت السينغال الانسحاب من السباق، ليتم الاستقرار على احتضان المغرب للحدث الرياضي القاري.
وتواصل لقجع مع باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وباقي أعضاء المكتب التنفيذي وأبلغهم بالقرار، ليستقر «الكاف» على إقامة المباراة في «دونور».
ولعب لقجع دورا مهما في اتخاذ القرار، إذ رغم كل ما أثير في الآونة الأخيرة، ورغبة فريق الأهلي المصري في أن يتم احتضان المواجهة النهائية بعيدا عن أي بلد من بلدان الفرق المؤهلة إلى نصف نهائي عصبة الأبطال، إلا أن «الكاف» اعتمد على قرار التصويت، بعدما انحصر سباق التنافس على احتضان النهائي بين المغرب والسينغال، وفازت المملكة بتصويت المكتب التنفيذي، وهو ما جعل الاتحاد الإفريقي يقرر بشكل نهائي منح المغرب شرف استضافة الحدث الرياضي.
ومباشرة بعد الإعلان عن القرار، لم يستسغ فريق الأهلي الأمر، وراسل «الكاف» ليعرب له عن امتعاضه من هذا القرار، وأنه غير موافق على الاختيار ويرغب في تغيير ملعب النهائي، غير أن الاتحاد الإفريقي لحدود كتابة هذه الأسطر يصر على تطبيق القانون واحترام الفريق المصري لقرار المكتب التنفيذي، وأن لا نية له في التراجع عن القرار.
من جهة أخرى، اختار «الكاف» تأجيل موعد نهائي دوري الأبطال ليقام يوم 30 ماي الجاري، بدلا من 28 من الشهر ذاته، بسبب حضور رئيس «الكاف» والسكرتير العام للاتحاد الإفريقي لمباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بفرنسا، يوم 28 ماي الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن حملة مسعورة قادها الأهلي المصري والإعلام المدعم له من أجل الضغط على «الكاف»، لعدم اختيار ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء لاحتضان نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وذلك خوفا من اصطدام الفريق المصري بالوداد الرياضي في هذه المواجهة، خصوصا أن الناديين وضع كل واحد منهما قدما في هذه المباراة، بعدما انتصر الأهلي برباعية نظيفة بميدانه على وفاق سطيف الجزائري، في حين عاد الوداد بفوز ثمين من أنغولا، على حساب فريق بيترو أتلتيكو الأنغولي، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، برسم ذهاب نصف النهائي.
