مصطفى عفيف
كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن سبب التأخر في إنجاز أشغال مشروع تجديد الشبكة الكهربائية ذات الجهد المتوسط، بالحي الحسني بمدينة برشيد، يعود إلى كون الشركة المشرفة على الأشغال لا تتوفر على مؤهلات كبيرة في إنجاز مثل هذه المشاريع، بالإضافة إلى تغير مسار مسطورة الأسلاك الكهربائية والذي تسبب بدوره في هذا التأخير.
وأكد لفتيت في جواب عن رسالة كتابية بعث بها محمد البوعمري، البرلماني عن الفريق الاشتراكي، إلى وزير الداخلية حول استياء سكان برشيد من تعثر تجديد شبكة الكهرباء، أن الوزارة وفور تلقيها السؤال بادرت إلى استفسار الجهات المعنية، وتم الوقوف على أن العملية تعتريها بعض الاختلالات التي حالت دون انتهاء الأشغال في وقتها المحدد، الأمر الذي خلف نوعا من الاستياء لدى السكان، وأن الوزارة اتخذت على الفور كل الإجراءات المعمول بها.
وكانت منطقة الحي الحسني ببرشيد، والتي تعتبر أكبر تجمع سكني بالمدينة، قد عاشت منذ شهور أوضاعا كارثية، جراء تدهور حالة البنى التحتية، بسبب أشغال تجديد شبكات الكهرباء، وهي الأشغال التي عرفت ارتجالية، من حيث غياب المراقبة والتتبع من طرف المصالح المختصة، بحيث تم تفويت صفقة أشغال شبكة الضغط المتوسط بالحي الحسني لإحدى المقاولات التي شرعت في عملية الحفر بوسائل بدائية، الأمر الذي أدى إلى تأخيرها والتسبب في إزعاج السكان، بعدما تحولت معظم الأزقة والشوارع التي تعرف الأشغال إلى حفر عميقة، تمتد على طول شارع إدريس الحريزي والأزقة المتفرعة عنه، وأضحت تشكل خطرا محدقا بالسكان، خاصة الأطفال والشيوخ منهم، دون الحديث عن الأتربة التي تخنق الأنفاس. كما تسببت عملية الحفر في إتلاف قنوات التطهير السائل، التي ما زالت الأشغال جارية بها.
عملية الحفر سبق أن تم توقيفها من طرف السلطات المحلية، لمخالفتها الضوابط المعمول بها من حيث عدم إخبار الجهات المسؤولة ببدء الأشغال، وكذا غياب اللوحة الثقيلة التي تتضمن نوع الصفقة ومدة الأشغال والمقاولة التي تشرف على الأشغال.
وختم وزير الداخلية جوابه بأن نسبة وضع الأسلاك الكهربائية حاليا وصلت إلى 100 في المائة، في حين وصلت نسبة إعادة الرصيف والأزقة إلى حالتها الطبيعية إلى 70 في المائة، والأشغال، بحسب لفتيت، على وشك الانتهاء.