النعمان اليعلاوي
تتواصل تداعيات حادث وفاة خمسة مواليد خدج بمستشفى الأطفال بالرباط، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
ففي الوقت الذي كشفت مصادر صحية أن الحادث راجع إلى انقطاع التيار الكهربائي، بسبب خلل في مجموعة ««electrogéne، معتبرة أن هذا الحادث «يترجم سوء التسيير والتدبير وغياب الحكامة، ونتيجة مباشرة للتهور وانعدام حس المسؤولية، وغياب المحاسبة والمساءلة في القطاع»، داعية وزارة الصحة إلى «فتح تحقيق دقيق ومسؤول ومحاسبة المتورطين»، نفت إدارة المستشفى المذكور أن يكون قد تم تسجيل حالات وفيات للرضع يوم السبت 06 أبريل الجاري على إثر الانقطاع الجزئي للتيار الكهربائي.
وأوضح المركز، بالنسبة إلى حالات الوفيات التي عرفها المستشفى المذكور أن «الأمر يتعلق بثلاث حالات ناتجة عن الحالة الصحية الحرجة للأطفال الخدج، وهم رضيع لا يتعدى وزنه 1.5 كيلوغرام توفي على الساعة الرابعة بعد الزوال، ثم رضيع يزن أقل من 680 غراما توفي على الساعة الثامنة مساء، ورضيع ثالث يزن فقط 850 غراما توفي هو أيضا على الساعة الثامنة مساء»، حسب إدارة المستشفى التي أكدت أن «المستشفى لم يسجل أي انقطاع كهربائي خارجي في اليوم المذكور، بل إن الأمر يتعلق بانقطاع جزئي لثلاث مقابس كهربائية (prises) بالمصلحة دام لمدة 7 دقائق قبل إصلاحه»، مضيفة أن «المصلحة تتوفر على مجموعتين من المولدات الكهربائية groupes électrogènes تعمل أوتوماتيكيا، فور تسجيل أي انقطاع للتيار العمومي والخارجي».
من جانبه، قال سعيد الطاير، مدير مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، إن انقطاع التيار الكهربائي حدث يوم السبت الماضي على الساعة السابعة صباحا، حيث استمر لمدة سبع دقائق داخل المستشفى، مؤكدا على أن المركز الاستشفائي، وخاصة مصالح الإنعاش «مجهزة بتقنيات تولد الكهرباء بشكل أوتوماتيكي من التيار الاحتياطي ««les onduleurs، والذي يضمن استمرار التيار إلى أكثر من 30 دقيقة»، حسب تعبير المسؤول الصحي، الذي أكد في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «المصالح المركزية لوزارة الصحة تتابع الوضع، وتتوفر مصلحة المستعجلات والإنعاش بالمستشفى على تقنيين يواكبون بشكل مستمر إصلاح الأعطاب الطارئة في الأجهزة»، معتبرا أن «مصلحة الإنعاش بالمستشفى تستقبل حالات حرجة، ومن الطبيعي أن يتم تسجيل وفيات في صفوف الرضع، علما أن المصلحة تستقبل يوميا أزيد من 50 حالة»، حسب مدير مستشفى الأطفال، الذي نفى أن يكون عدد حالات الوفيات في الخدج قد بلغ خمس حالات، وقال إنه «تم تسجيل ثلاث حالات وكانت حالات حرجة».
