شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

لجنة التلقيح تعقد اجتماعات ماراثونية قبل بداية الحملة الوطنية

حملة التلقيح ستشمل النساء الحوامل والمتعافين من الوباء بعد أسابيع
النعمان اليعلاوي
كشفت معطيات وزارة الصحة عن تسجيل 4118 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 376.738 حالة في المغرب. ووفق الوزارة، فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، بلغ 3.682.013 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني؛ في 2 مارس الماضي. وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها عرفت تسجيل 48 وفاة جديدة ليصل عدد الوفيات إلى 6184 حالة، بينما تم التأكد من 3879 حالة شفاء إضافية ليبلغ إجمالي التعافي 327.693.
وبلغ معدل الإصابة التراكمي في الـ24 ساعة الأخيرة 11.3 في المائة لكل مائة ألف نسمة؛ في حين سُجلت نسبة تعافٍ قدرها 87 في المائة. وسجلت جهة الدار البيضاء سطات 1788 حالة إصابة بـ”كوفيد 19″ خلال الـ24 ساعة الماضية، وسجلت جهة الرباط سلا القنيطرة 755 حالة، وجهة سوس ماسة أحصت 394 حالة، وسجلت جهة مراكش أسفي 304 حالات، أما جهة طنجة تطوان الحسيمة فقد عرفت 259 حالة، كما عرفت جهة الشرق 162 حالة، بينما سجلت جهة كلميم واد نون 139 حالة، وفي جهة فاس مكناس رصدت 106 حالات، وسجلت جهة بني ملال خنيفرة 81 حالة، أما جهة العيون الساقية الحمراء فقد سجلت 58 حالة، وسجلت جهة درعة تافيلالت 56 حالة.
وبخصوص حالات الوفاة، أشارت نشرة الوزارة إلى أنه تم تسجيل 12 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و9 حالات بكل من الرباط سلا القنيطرة وجهة سوس ماسة، و5 حالات بجهة مراكش آسفي، و3 حالات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وحالتي وفاة بكل من جهات الشرق وكلميم واد نون وفاس مكناس ودرعة تافيلالت، وحالة وفاة بكل من جهة بني ملال خنيفرة وجهة العيون-الساقية الحمراء.

لجنة التلقيح: اللقاح آمن وفعال
عقدت اللجنة التقنية الوطنية للتلقيح، يوم الجمعة 4 دجنبر الجاري، اجتماعا خصص للقضايا ذات الطابع العلمي في إطار إطلاق المرحلة الأولى من حملة التلقيح خلال الأسابيع المقبلة. وتوقف رئيس اللجنة الوطنية التقنية للتلقيح، الطاهر العلوي، عند البرنامج الوطني للتلقيح المتاح بالمملكة والدور الذي يلعبه في تحسين صحة الساكنة وفي تقليص نسبة المراضة والوفيات، وقال إن اللقاح الجديد المضاد لفيروس (كوفيد-19) شكل موضوع عدد من الدراسات والأبحاث العلمية في مختلف بقاع العالم، وأنه من الضروري الحفاظ على القواعد الحاجزية حتى بعد انطلاق حملة التلقيح، خاصة في ما يتعلق بارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الجسدي.
من جهته، أكد السعيد عفيف، العضو باللجنة الوطنية التقنية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، أن «الأمر يتعلق بلقاح آمن وفعال تأكدت نتائجه في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الصين التي أخضعت أكثر من مليون من ساكنتها لعملية التلقيح»، وأشار إلى أنه خلال التجارب السريرية التي شارك فيها المغرب، لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة، مفيدا بأن اللقاح يمكن أن يتسبب في نوع من الاحمرار أو ألم في موضع الحقن أو صداع نصفي.
وسلط عفيف الضوء على دور اللقاح كوسيلة فعالة للوقاية، مؤكدا أن التلقيح هو السبيل الوحيد لمواجهة الجائحة وتحقيق مناعة جماعية، ما دام لا يوجد علاج فعال ضد الفيروس. وفي معرض حديثه عن موضوع التجارب السريرية، أكد أستاذ علم الطفيليات والفطريات بكلية الطب بالرباط محمد ليعكوبي، على أن جميع المراحل احترمت بدقة «مع بعض من السرعة لكن دون تسرع»، موضحا أن «هناك تقنيات لجعل المراحل أكثر سرعة من دون السقوط في التسرع». وشدد الأستاذ ليعكوبي على أن اللجنة تنتظر، على مدى الأسابيع المقبلة، النتائج الأولية للعينات المأخوذة والتي تجري معالجتها من قبل الفرق الصينية، في ما يهم حركية الأجسام المضادة الواقية، القمينة بالحماية من الفيروس.

كورونا.. الحمل والتعافي واللقاح
في ظل الإعداد النهائي لإطلاق حملة التلقيح ضد كورونا، تتجدد الأسئلة حول ضرورة تطعيم عدد من الفئات، والسؤال عن تطعيم النساء الحوامل، وكذلك الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بكوفيد 19. وأكدت الدكتورة أمينة بركات، طبيبة الأطفال وحديثي الولادة وعضو اللجنة الفنية الوطنية للتلقيح، على أن «اللقاح المضاد لـكوفيد 19 لا يمثل أي خطر على النساء الحوامل»، موضحة أنه لقاح معطل (أو خامل) فقد كل قوة معدية.
وفي السياق ذاته، قالت بركات، في حديث على هامش اجتماع اللجنة الفنية الوطنية للتلقيح في الرباط، إن اللقاح المضاد لكوفيد 19 لا يخص من هم دون سن 18 عامًا ، مشيرة إلى أنه لم يتم إجراء أي اختبار حتى الآن على هذه الشريحة من السكان وأن المرض غير موجود بشكل عام بنسبة شديدة عند الأطفال مضيفة “أنه يجب أيضًا تطعيم الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بـكوفيد 19، كما أخبرتنا العديد من المصادر الطبية رفيعة المستوى”.
وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم خلال الشهور الأخيرة، تثير جائحة كوفيد-19 قلق الجميع، وخاصةً مَن يعانون من مشكلات صحية أو ظروف جسدية تجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالمرض، ومن بين هؤلاء نجد النساء الحوامل اللاتي يشكلن نسبة 9 في المائة من مصابي فيروس كورونا.
ووفقًا لدراسة أمريكية حديثة، فإن النساء الحوامل المصابات بفيروس (سارس-كوف 2) يعانين من أعراض أكثر حدةً مقارنةً بالنساء غير الحوامل، مما يجعلهن في حاجة أكبر إلى تلقي الرعاية الصحية في المستشفيات عوضًا عن المنازل، وتزداد احتمالات احتياجهن إلى دخول وحدات الرعاية المركزة 1.5 مرة عن غير الحوامل، كذلك يحتجن إلى التنفس الصناعي بمعدل أعلى 1.7 مرة، وتتفاوت تلك الاحتمالات وفق عاملَي العمر والعِرق.
الدراسة المنشورة في إحدى الدوريات التابعة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC» حللت بيانات 326,335 امرأة يعانين من الإصابة بمرض كوفيد-19، ممن هن في سن الإنجاب –ما بين 15 سنة و44 سنة- في الفترة ما بين 22 يناير و17 يونيو الماضي، ووجدت أن 9 في المائة منهن كنّ حوامل، وعانت النساء الحوامل وغير الحوامل من أعراض مثل السعال وضيق التنفس بالدرجة نفسها، ولكن النساء الحوامل عانين من أمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري على نحوٍ أكبر، واحتاج ما يقرب من ثلث النساء الحوامل إلى دخول المستشفى، أما 5.8 في المائة فقط من النساء غير الحوامل فقد احتجن إلى تلقِّي الرعاية الصحية في المستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى