حلّت «لافارج هولسيم المغرب»، وهي شركة مغربية، في المرتبة الخامسة ضِمن أقوى الشركات الصناعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (منطقة مينا) لسنة 2020 ضمن تصنيف نشرته مجلة «فوربس» في نسختها العربية. وذكرت المجلة أن شركة «لافارج هولسيم المغرب» تحقق مَبيعات تناهز 779 مليون دولار، ما يعادل 7.4 مليارات درهم، فيما تصل أرباحها إلى 169 مليون دولار، وتقدر أصولها بحوالي 2.1 مليار دولار، بحسب أرقام سنة 2019. كما أوردت مجلة «فوربس»، في تقريرها، أن القيمة السوقية لشركة «لافارج هولسيم المغرب»، والتي يرأس الإدارة التنفيذية لها جورج ميخوس منذ سنة 2018، تقدر بحوالي 3 مليارات دولار. وجاء في التقرير أن تأسيس «لافارج هولسيم المغرب» كان سنة 1928، وتُعد من كبرى الشركات الصناعية في شمال إفريقيا، حيث تنتج مواد البناء ولديها 35 منشأة صناعية؛ منها 16 مصنعا للخرسانة، و6 مصانع للإسمنت بطاقة إنتاجية 12 مليون طن من الإسمنت، ويعمل لديها أكثر من 2500 موظف. وآلت المرتبة الأولى في قائمة أقوى الشركات الصناعية لعام 2020 لشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بمبيعات وصلت 37.3 مليارات دولار، وصافي الأرباح بحوالي 2.3 مليارات دولار، وأصول تناهز 82.8 مليارات دولار، وبقيمة سوقية تعادل 56 مليار دولار. وتعد «سابك» واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، وتنتشر أعمالها في أكثر من 50 دولة، كما يتجاوز عدد عامليها 33 ألف عامل. وقد بدأت الشركة خططها التوسعية عام 2002 بالاستحواذ على قطاع البتروكيماويات في شركة (دي إس إم) في أوروبا، التي تمتلك مرافق تصنيع في كل من هولندا وألمانيا والمملكة المتحدة. وجاءت شركة «صناعات قطر» في المرتبة الثانية، تليها شركة «معادن» السعودية في المرتبة الثالثة، ثم «ألمنيوم البحرين» في المرتبة الرابعة، وعادت المرتبة السادسة لشركة «التصنيع» السعودية، وفي المرتبة السابعة جاءت شركة «السويدي إليكتريك» المصرية، تلتها شركة «أوراسكوم كونستراكشون ليميتد» من الإمارات العربية المتحدة، ثم الشركة المتقدمة للبتروكيماويات «المتقدمة» من السعودية. ويبلغ إجمالي مبيعات هذه الشركات الصناعية 54.6 مليارات دولار، وإجمالي أرباح يناهز 2.9 مليارات دولار، وإجمالي أصول بحوالي 141.1 مليار دولار، وإجمالي قيمة سوقية تصل إلى 87.5 مليارات دولار، سنة 2019. وبحسب فوربس، يُعتبر القطاع الصناعي من القطاعات الحيوية ضمن اقتصاديات دول الشرق الأوسط إلا أنه يواجه تحديات حقيقية خلال العام الحالي في ظل جائحة كوفيد-19 وما تبعها من الإغلاق الكلي والجزئي خلال الشهور الماضية، فضلاً عن الارتفاع النسبي في التكاليف بالتزامن مع تراجع الإيرادات. وأورد تقرير المجلة أنه «ورغم تخفيف الإجراءات الاحترازية بغرض استئناف الحياة الاقتصادية مؤخراً، فإن تعافي هذا القطاع واستعادته لمعدلات الربحية السابقة يعد التحدي الأكبر أمامه». يشار إلى أن الشركة هي ثمرة شراكة استراتيجية لمدة تفوق أربعين سنة بين الهولدينغ الملكي «المدى» وبين «لافارج هولسيم» الفرنسي الرائد الدولي المتصدر لصناعة مواد وحلول البناء، وتطمح الشركة إلى أن تُصبح شريكاً متعاملاً مرجعياً يُساهم بكيفية ملموسة في التنمية الوطنية بفضل قدراته على التجديد وبفضل مهارته المقدمة لقطاع البناء في المغرب.
شاهد أيضاً
إغلاق