سفيان أندجار
أظهرت المباراة التي جمعت فريق الوداد الرياضي لكرة القدم ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي، تمرد لاعبي القلعة الحمراء على مدربهم سيباستيان دوسابر، وذلك بعدما رفضوا طريقة لعبه ولم يستسيغوا التغييرات التي أقدم عليها.
وانتفض زهير المترجي، مهاجم الوداد، على قرار دوسابر بعدما أقدم على تغييره، ما دفعه إلى نزع قميص الفريق في كرسي البدلاء، قبل أن يتراجع مرة أخرى ويرتديه، وعند نهاية المباراة انهالت جماهير الفريق البيضاوي بالسب والقذف على اللاعب، كما تم رشقه بالقنينات، قبل أن يدخل في نوبة هستيرية، لولا تدخل بعض زملائه لتهدئته واصطحابه إلى كرسي البدلاء.
من جهة أخرى، عبر عدد من لاعبي الوداد عن عدم رضاهم عن الطريقة التي يدير بها دوسابر الفريق، وتحديدا الخطة المعتمدة في المباريات وتركيزه على لاعبين جدد على حساب عدد من الأساسيين، وهو ما خلق حالة من الفتور بين اللاعبين والمدرب.
وقرر سعيد الناصري، رئيس الوداد، عقد جلسة مع مجموعة من لاعبي الفريق من أجل معرفة سر تراجع النتائج الحالية للنادي، كما قرر معاقبة مجموعة من اللاعبين من بينهم المترجي، الذي من المنتظر أن يتم إلحاقه بفريق الأمل، في حين ستكون له جلسة ثانية مع دوسابر بغية معرفة سر النتائج السلبية.
من جهة أخرى، دافع سيباستيان دوسابر خلال الندوة الصحفية عن المترجي، واصفا إياه باللاعب الممتاز ضمن المجموعة، متأسفا للانتقادات التي طالته، وأكد أن اللاعب جيد ومثابر، وطالبه ببذل مزيد من الجهد لتجاوز الأمر، واصفا أن هناك مجموعة من اللاعبين تعرضوا لانتقادات ومن بينهم محمد الناهيري وأمين تيغزوي، حيث نجحا في تجاوز هذا الأمر.
وبخصوص التصريح الذي أدلى به يحيى جبران حول وجود أمور غير مفهومة بالفريق، قال دوسابر إنه لا يعرف ماذا يقصد اللاعب بتصريحه، مشيرا إلى أن الأجواء في التداريب تسير بشكل جيد.
وقال مدرب الفريق الأحمر: «الكل يخوض التداريب بشكل جيد ويعلمون أن عليهم تحقيق نتائج إيجابية، ولا علم لي عما تحدث عنه جبران، لأن الأمور التقنية تمر في أجواء جيدة».
وكان دوسابر نال نصيبه من السب والقذف بعد نهاية المباراة بهزيمة الوداد بميدانه أمام الفريق الدكالي، وتم رشقه بالقنينات، إلا أنه رفض التعليق على الأمر.