لم يكن اللاعب الدولي المغربي ومدافع الوداد الرياضي محمد الناهيري يعتقد أن توقفه أمام حاجز أمني بمدينة الجديدة سيتأخر أكثر من دقائق معدودة، بل وسينتهي في مخفر الحراسة النظرية وجلسات المحكمة، بحسب ما جرى مساء يوم الأحد الماضي.
طلب شرطي من اللاعب وثيقة الترخيص بالخروج إلى الشارع العام في عز الحجر الصحي، خاصة وأن تواجده أمام نقطة التفتيش تزامن مع بدء حالة الطوارئ ليلا، لكن جواب الناهيري لم يكن مسؤولا وحاول إقناع رجل الأمن بأنه الناهيري لاعب الوداد والمعروف وطنيا، إلا أن جواب رجل الأمن كان حاسما، بحكم أن القانون يطبق على الجميع والمغاربة أمامه سواء. كان اللاعب الدولي على متن سيارته الفارهة رفقة شخص آخر، وأثناء توقيفه نزل من سيارته الفاخرة وتوجه بكلام غير مسؤول.
باشر أفراد السد القضائي اتصالاتهم مع مصالح الأمن الإقليمي وتم وضع الناهيري بسيارة المصلحة، فيما تم قطر سيارته عبر «الديباناج» وتوجه الجميع إلى مقر الأمن، وعلى امتداد المساحة الزمنية الفاصلة بين لحظة التوقيف والاعتقال تعددت التدخلات التي أجرتها بعض الجهات ليلا من أجل إطلاق سراحه، حيث أمر نائب وكيل الملك المداوم بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، مع الاستماع إليه طبقا للقانون وتقديمه أمام النيابة العامة صباح الاثنين.
«كان الأمر سيكون عاديا بحكم أن محمد الناهيري مواطن مغربي، قبل أن يكون لاعبا وداديا، قضى فترة الحراسة النظرية وتابعته النيابة العامة من أجل خرق ضوابط الحجر الصحي في حالة سراح مؤقت مع تحديد تاريخ إحالته على الجلسة، لكن اللاعب وما أن غادر المخفر حتى نفى جملة وتفصيلا حكاية اعتقاله وبرر وجوده بالقرب من سيارته عند الحاجز الأمني بتدخل من أجل اقتناء دواء وأنه غير معني بالقضية، بل إنه أدلى بتصريح على أثير «راديو مارس»، وبطلب منه، حسب تصريحات الصحافية التي استجوبته اتهم فيه الصحافة الوطنية بالكذب والبهتان، وأن هذه الأخيرة التي وجهت له هذه التهمة الخطيرة قد كانت واهمة وكاذبة، وأن أحد أقربائه هو من كان يستعمل سيارته من أجل اقتناء الدواء. وأنه حل بمكان الحادث عندما علم فقط بقطر سيارته إلى المحجز، مشيرا إلى أنه قضى ليلة الأحد/الاثنين بمنزله، ولم يكن في ضيافة أمن الجديدة. حينها أصبحت القضية قضية رأي عام.
الغريب أن زميله في المنتخب المحلي زكريا حدراف لاعب نهضة بركان، حاول تبرئة الناهيري وقال في تصريح صحفي إن لاعب الوداد لاعب كبير وأنه «قضى أقل من خمس ساعات لدى أمن الجديدة معززا مكرما، حيث لم يتم وضعه في زنازين الحراسة النظرية، بل قضاها رفقة فريق المداومة في المكتب».
+++++
نافذة
طلب شرطي من اللاعب وثيقة الترخيص بالخروج إلى الشارع العام في عز الحجر الصحي، خاصة وأن تواجده أمام نقطة التفتيش تزامن مع بدء حالة الطوارئ ليلا، لكن جواب الناهيري لم يكن مسؤولا وحاول إقناع رجل الأمن بأنه الناهيري لاعب الوداد والمعروف وطنيا