زوجي ضعيف جنسيا وبارد عاطفيا وعصبي، كما أنه يهمل نفسه ونظافته، بماذا تنصحونني؟
هناك صنف من الرجال يخجل من عرض مشكلته على ذوي الاختصاص، وربما يأنف أن يعترف لك بأنه مريض جنسيا، فأول خطوة تقومين بها أن تقنعيه بأن يبادر بسرعة لزيارة الطبيب المختص، فمع التقدم العلمي أصبح الأمر ميسورا، وأؤكد لك أن ما يفعله زوجك أمامك ليس كرها فيك، وإنما عجز عن معاشرتك معاشرة الزوج لزوجته، فالمتعة الجنسية هدف من أهداف الزواج.
إن هذه التصرفات منه وأنت بجانبه، ولا يبدو منه أي شعور نحوك، لا تفسر إلا بالذي ذكرته، فلا يرغب في أن يظهر أمامك بمظهر العاجز.
الحل الأول عند الطبيب والحل الثاني عندك، بعد أن يذهب زوجك إلى المختص عليك أن تهيئي له الجو الرومانسي بالكلام والزينة والطعام والأضواء واللباس، وأما مسألة النظافة فستحل إذا حلت المشكلة الأولى، إضافة إلى إرشاده إلى حب النظافة بطرق غير مباشرة.
لا تلجئي بمشكلتك إلى عائلتك لما فيها من حرج لك ولزوجك، فحلها عند الطبيب وعندك كما أسلفت.
كيف أرجع زوجي إلي؟
بعد 25 سنة من السعادة الزوجية، أصبح زوجي يهددني بتركي والتخلي عني، ولأكون صريحة معكم أنا السبب في ذلك بفعل معاملتي الباردة له، فكيف أرجع زوجي إلي؟
تبدأ الحياة الزوجية بشكل سعيد للغاية، لكن بعد تطور العلاقة، ربما تجدين زوجك يتعامل معك وكأنك غير موجودة وقد يكون هذا نهاية البداية.
ولكن ما الذي يجعل الرجل ينفر من زوجته؟ هذا ما سأستعرضه لك حتى تصححي أخطاءك إذا كنت سببا في ذلك، بحسب ما تظنين.
لا يتطلب الأمر صعوبة لمعرفته، فإذا كان زوجك غير راض عن زواجه، فسيسعى لإيجاد الرضا في مكان آخر، هذا فقط أحد الأسباب التي تجعل الرجل المتزوج يبحث عن مشاعر أخرى خارج علاقته، ربما أن زوجته تهمله عاطفيا، ما يجعله يشعر بالفراغ.. لقد أدرك أنه يحتاج إلى ملء هذا الفراغ العاطفي في مكان آخر، فلدينا جميعا احتياجات، وإشباع هذه الاحتياجات جزء مهم من الحفاظ على علاقة سعيدة.
عندما تنخرط في زواج لسنوات، تميل حياتك إلى أن تصبح روتينية تقليدية.
وإذا أصبح الرجل محبطا من روتينه يحتاج إلى شيء آخر للحفاظ على استمرار التشويق، فقد يرى أن علاقة غرامية أخرى قد تساعده على تحقيق ذلك، أو ربما يكون من النوع الذي يجب أن يعيش اللحظة وبالتالي يترك زوجته، فغالبا ما نرى الخيانة الزوجية علامة على عدم الرضا في الزواج، لكن ليس هذا هو الحال دائما.. ربما فعلت زوجته شيئا تسبب في إيذائه، ونتيجة لذلك يريد التخلص منها.
أحد العوامل الرئيسية لترك الزوجة هو عدم الشعور بالقيمة والإهمال، قد يرغب الزوج في المغادرة والعثور على شخص آخر للتواصل معه ليشعر بالقيمة داخل نفسه.
كلنا لدينا مشاعر، وإذا كانت الزوجة لا تجعل زوجها يشعر بمشاعر إيجابية تجاهها، فإن البقاء في العلاقة الزوجية قد يجعله يشعر بالسوء، يريد الرجال الشعور بالتقدير والحب أيضا، ومن الجيد التحدث مع زوجك حول ما يشعر به في العلاقة.
قد تعتقدين أن الأمور رائعة، لكن كيف يشعر شريكك حقا؟ هل هناك مجالات في علاقتك يمكن أن تملأها امرأة أخرى؟ فالشعور بالدعم والحب والتفاهم شيء مهم.
من الأسباب المؤكدة أن الزوج قد يترك زوجته لأنه لم يعد يشعر بأنه ضروري في حياتها، ربما تكون زوجته امرأة مستقلة لها حياتها الخاصة ولا تحتاج إلى رجل في حياتها لتكملها.
يمكننا أن نتفق جميعا على أن أفضل العلاقات هي حيث يمكنك أن تتعامل على طبيعتك، أما إذا كان الرجل حذرا من كيفية تعامله مع زوجته، فمن المحتمل أنه لن يكون سعيدا على المدى الطويل.
ليس خطأ إذا بدأ شخص ما في الشعور بأنه في فترة مختلفة من حياته ويحتاج إلى شيء آخر، فلا يسعه إلا أن يشعر بأن شريكه يعيقه ويمنعه من تجاوز إمكاناته الحقيقية، وقد يكون هذا هو سبب رغبة زوجك في تركك.
ما السبيل لتغيير طباع زوجتي؟
لدى زوجتي طباع سلبية تؤثر على علاقتنا الزوجية، كيف يمكنني أن أغير هذه الطباع؟
«الطبع يغلب التطبع» مقولة قديمة لطالما سمعناها وتأكدنا من أنها حقيقة في بعض المواقف، ولكن ماذا إن كان هذا الأمر منطبقا على الزواج؟ عندما يحاول الزوج تغيير طباع لا يفضلها في زوجته، فالأمر هنا مختلف، لكون الزواج تتوافق فيه العديد من الشروط التي تجعل المهمة أسهل، فالتوافق والاندماج العاطفي وغيرهما من الصفات المشتركة تكون كفيلة بتسهيل الأمر، لذا سنرد في التالي على سؤال كيف تغير طباع زوجتك السلبية؟
قبل أن تتعرف على كيفية تغيير طباع الزوجة ومجموعة من النصائح حول مساعدتك في إنجاز المهمة، وعيش حياة سعيدة مع زوجتك، عليك أن تعي، أولا، أن الزواج عبارة عن شراكة توصف بالمتكاملة في معظم الأحيان، بوجود زوجين مختلفين طباعا وفي السلوكيات أيضا، ولكن الاختلاف هنا طبيعي للغاية، فهو مطلوب في معظم الأحيان، ولكن عندما تكتشف في زوجتك طابعا غير مرغوب فيه، وقتها تحاول أن تغيره، وإليك دليل تنفيذ خطتك:
ابدأ الأمر بفهم شخصية زوجتك جيدا، فلربما يكون ذلك بداية جيدة لتغيير الطباع أو التوافق مع طباعها، فعدم فهم الشخصية التي أمامك سيصعب الأمور أكثر، ويمكنك أن تحاول التعامل مع طباع زوجتك التي لا ترغب فيها، إذا استطعت التعايش معها، انظر في إمكانية تقبل بعض الاختلافات طالما لم تكن فجة.
التواصل مع زوجتك يعتبر أساس العلاقة، فنجاح العلاقة متوقف على مدى التواصل والتفاهم بينكما، ما يدعم الانسجام والحب، ويدفع الخلافات. ولعل إجراء الحوار الهادف بين الزوجين طريقة مثلى لاستعادة التوازن والسعادة الزوجية دائما، وعليك أن تعطي زوجتك فرصة كاملة للتعبير عن نفسها، وتجنب الغضب أثناء الحديث معها.
لا تنظر فقط للطباع التي ترغب في تغييرها، دون النظر إلى إمكانية مشاركة زوجتك في أساليب نجاح جديدة، سواء في عملها أو في حياتها، فلا تجعل الأمر مقتصرا على تقديم النصح وإخبارها بالصفات التي ترغب في أن تغيرها، وإن اقتنعت بضرورة تغيير طباعها عليك أن تقف بجانبها وأن تدعمها، وتعبر لها عن حبك وتقديرك لما تفعل.
ضع حدودا بينكما، للوهلة الأولى يبدو الأمر صادما، كونه لا يجب أن يكون بين زوجين، ولكن هذا هو الأمر المطلوب على الرغم من القرب بينهما والمكانة التي يصل إليها كل منهما، إلا أنه يجب أن تكون هناك حدود لا تعبر بذريعة الطباع، وتلك الأمور يجب الاتفاق عليها مسبقا.
عليك، في البداية، أن تحدد الطباع التي لا ترغب في وجودها في زوجتك، فأحيانا تكون هناك بعض الطباع غير المرغوب فيها، ولكن يمكن التعايش معها.
عليك أن تركز على المميزات التي تميز زوجتك وذكرها، وتشجيعها على ما بها من مميزات وعندما تقوم بأعمال جيدة، قدم لها الشكر، فهذه طريقة مهذبة وذكية من أجل تحفيزها على تعديل سلوكها أو طباعها التي لا ترغب فيها.
يمكن أن تشارك زوجتك في أحلامها ونجاحاتها دائما، وأن تعطيها خططا لأعمالها التي يمكنك القيام بها، وأفكارا لأي مشروع مستقبلي، لمعاونتها على النجاح وأن تساعدها في إنجازه بشكل جيد.
عليك ألا تتمسك بكل آرائك، قدم بعض التنازلات، فيمكن لذلك أن يكون محفزا لها لتغيير بعض طباعها.
عليك ألا تغفل تقديم الهدايا لزوجتك، وليس في المناسبات فقط، فالزوجة تهوى الحصول على الهدايا في معظم الأوقات، وحصولها على الهدايا من وقت لآخر محفز آخر لصالحك.
عزالدين بوشراوي
استشاري أسري متخصص في العلاقات الزوجية