خ ج
يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم، استعداداته للمشاركة في النسخة 33 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي ستقام بالكاميرون، وسط تدابير وقائية واحترازية مشددة، تفاديا لوجود حالات إيجابية بين مكونات المنتخب الأول، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. وأشاد الإعلام الدولي بالحرص الشديد، الذي يتعامل به الوفد المغربي مع الوضع الوبائي المتفشي، حيث تفاعل الإعلام الفرنسي بالتحديد مع الترتيبات التي قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حرصا على سلامة جميع مكونات المنتخب، طيلة مقامه في الكاميرون، مشيرة إلى أن بعثة المنتخب المغربي حملت خمسة أطنان من المعدات والمؤن المرتبطة بالتغذية، بالإضافة إلى المياه المعدنية، ومواد تعقيم لتطهير فندق الإقامة، فضلا عن أفرشة للنوم للاعبين وكل أفراد البعثة، بالإضافة إلى طاقم متكامل يتكفل بالطبخ ومساعدين وكل الأمور الأخرى المتعلقة بالإقامة في العاصمة ياوندي.
ويتجه المنتخب الوطني إلى خوض غمار البطولة الإفريقية، دون إجراء أية مباراة إعدادية، خاصة وأن المباراة التي تقرر في وقت سابق، إجراؤها ضد منتخب بوركينافاسو، باتت مهددة بالإلغاء، بعد أن حل مساء أول أمس الثلاثاء بالكاميرون، قادما من معسكر إعدادي خارجي، قاده إلى قطر، حيث واجه منتخبين إفريقيين، تعادل سلبا أمام موريتانيا وفاز على منتخب الغابون بثلاثية نظيفة. وأمام الإجراءات الاحترازية المشددة والبروتوكلات الصحية المعتمدة بالكاميرون، بات من الصعوبة، تجهيز المنتخب البوركينابي في ظرف 48 ساعة على وصوله، فضلا عن كونه سيخوض مباراة الافتتاح أمام منتخب أصحاب الأرض، الأحد المقبل، عن منافسات المجموعة الأولى.
وسبق للمنتخب الوطني أن ألغى مباراة ودية أولى، كان من المقرر، أن تجمعه بمنتخب الرأس الأخضر، في العاصمة الرباط، بسبب وجود حالات إيجابية بين صفوفه، وذلك حرصا على سلامة اللاعبين، قبل سفرهم إلى الكاميرون، ما سيجبر «الأسود»، على خوض النهائيات دون إجراء أية اختبارات ودية، ما دفع بالبوسني وحيد خاليلوزيتش، إلى تكثيف برنامجه الإعدادي، للرفع من المنسوب البدني فضلا عن العمل على تسهيل عملية تأقلم «الأسود» مع ارتفاع عاملي الحرارة والرطوبة.
