شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

كورونا يجمد المخاض السياسي للتقدم والاشتراكية بسيدي قاسم

خلافات بين عائلة الغزوي وبنعبد الله تؤشر على هجرة جماعية إلى الأحرار

سيدي قاسم: المهدي الجواهري
يعيش حزب التقدم والاشتراكية بسيدي قاسم على وقع خلافات حادة منذ خروج حزب المرحوم علي يعتة من الحكومة، ما أرخى بظلاله على عائلة الغزوي ذات النفوذ السياسي بمنطقة الغرب، والتي تعتبر ركيزة الحزب في الفوز في جميع الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والجماعية بسيدي قاسم ونواحيها.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأنه في الشهور الأخيرة توترت العلاقة بين عائلة الغزوي، وعلى رأسها البرلماني أحمد الغزوي، مع نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، منذ المؤتمر الجهوي الأخير المنعقد بمدينة الرباط، والذي قاطعه مناضلو الحزب بسيدي قاسم. وزادت مصادر من البيت الداخلي لحزب «الكتاب» أن القاعدة القوية لحزب التقدم والاشتراكية ستعرف انهيارا وتشتتا ما سيضعف تموقع الحزب السياسي، نظرا لعلاقات عائلة الغزوي ونفوذها السياسي، حيث تمكن الحزب من رئاسة حوالي سبع جماعات ترابية بالإقليم، كما يحتل الحزب الرتبة الأولى للمستشارين الجماعيين بـ 121 عضوا على صعيد الإقليم.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن العلاقة المتوترة بين عائلة الغزوي والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله مهدت، حسب ما يدور في كواليس الحزب، لهجرة جماعية نحو حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تقول مصادر الجريدة إنها مرشحة بقوة بعد الخلاف الحاد ومقاطعة عائلة الغزوي لجميع اللقاءات الرسمية والتنظيمية للحزب، فيما أفادت مصادر أخرى بأن رئيس الجماعة السابق لمدينة مشرع بلقصيري محمد جسوس، الملتحق بحزب التقدم والاشتراكية، قد يلتحق هو الآخر بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن حالة الطوارئ والحجر الصحي من فيروس كورونا هي التي جمدت هذا المخاض السياسي عن حزب التقدم والاشتراكية الذي تشهده منطقة سيدي قاسم، فيما أكدت مصادر الجريدة أنه بعد انقشاع هذا الوباء سوف تظهر تغييرات كبيرة في الخريطة السياسية، فيما أكد مستشار من حزب التقدم والاشتراكية صحة خبر هذه الخلافات وما سماها المناوشات التي لم يؤخذ في شأنها قرار رسميا .
ويعتبر حزب التقدم والاشتراكية بسيدي قاسم قلعة لحزب «الكتاب» وله تاريخ منذ مؤسس الحزب المرحوم علي يعتة الذي كانت له علاقة وطيدة ومستمرة مع مناضلي الحزب، كما ظلت عائلة الغزوي وفية للحزب وإشعاعه بمنطقة حد كورت، ودائما كانت تحظى بالفوز بالمقعد البرلماني ورئاسة الجماعة.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن مغادرة عائلة الغزوي سوف تخلف احتراق أوراق «الكتاب» بسيدي قاسم، كما ستؤثر حتى على موقع الحزب وستضعف الجبهة الداخلية، بحكم أن غالبية الأعضاء والفروع لهم علاقة مع العائلة وارتبطوا بها منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى