تعاقد فريق الوداد الرياضي لكرة القدم مع رولاني موكوينا، المدرب السابق
لفريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، إذ سيشرف على تدريب النادي الأحمر
إلى غاية سنة 2027، سيحصل خلالها على راتب شهري يبلغ 40 مليون سنتيم، كما
تم وضع مجموعة من البنود تكشف عنها “الأخبار” في هذا العدد، وسيتم أيضا
التطرق إلى أبرز ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدها موكوينا إلى جانب
هشام آيت منا، الرئيس المنتدب لفريق الوداد فرع كرة القدم.
إنجاز: سفيان أندجار
موكوينا..الانبهار والتحذير والتفاؤل
أعرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، مدرب فريق الوداد الرياضي لكرة القدم،
عن سعادته الغامرة بتدريب النادي الأحمر، وتوقيع عقد يمتد لثلاث سنوات،
مشيرا إلى أنه شعر بالحب والود داخل الفريق.
وقال موكوينا خلال الندوة الصحفية التي عقدها فريق الوداد، أول أمس الخميس،
إنه أحس بالحب من الجماهير الودادية، كما إنه لا يمكنه قول لا للوداد،
معتبرا أن ما أثار انبهاره أن كل الأعين على المغرب وأنديته، فهناك كأس أمم
إفريقيا والمونديال، وكلها أمور تشجع على العمل في المغرب.
واعترف موكوينا بأن عددا من الأشخاص حذروه من قبول عرض الوداد، بداعي أن
الفريق يعاني من مشاكل عديدة، إذ قال: “العديد من الأشخاص قالوا لي لا تذهب
إلى الـوداد فهناك الكثير من المشاكل، أنا أعلم أن النادي واجه الموسم
الماضي مجموعة من المشاكل، لكن كما قلت في وقت سابق أنا سعيد بشرف تدريب
فريق من حجم الوداد، ومستعد للتحدي، أريد أن أفوز بكل مباراة مع هذا
الفريق، فعلا هو فريق عريق بحكم تاريخه وألقابه القارية منذ فترة
التسعينيات، حيث توج من قبل بلقب عصبة أبطال إفريقيا ثلاث مرات، وبالتالي
هذا النادي يحصد الألقاب قبل مجيئي، لهذا علي أن أكون عند حسن التطلعات”.
وشدد موكوينا على أنه سيعمل بجد من أجل النجاح مع الوداد، مطالبا جماهير
الفريق بضرورة التلاحم والتضافر في العمل، من أجل تحقيق المبتغى وإعادة
النادي إلى سكة الألقاب، رغم معرفته بصعوبة الأمر، قائلا خلال المؤتمر
الصحفي لتقديمه مدربا جديدا للوداد: “كوني أعرف الوداد كخصم سيشكل لي عاملا
إيجابيا وسلبيا في الوقت نفسه، سنعمل معا للفوز بالألقاب محليا وقاريا،
وحتى في مشاركتنا في كأس العالم للأندية، سنكون عازمين على التألق. معرفتي
ببعض اللاعبين امتياز لي، وشاهدت بعض المباريات للوداد في الموسم الماضي،
وبالتالي أعلم الكثير عن النادي”.
شروط احترافية وغريبة لموكوينا
وضع الجنوب إفريقي رولان موكوينا، مدرب الوداد، شروطا في عقده مع النادي،
من أبرزها طول مدة العقد، حيث خلال السنوات الماضية لم يوقع الفريق الأحمر
أي عقد يتجاوز موسما أو موسمين مع أي مدرب، في حين اختار هشام آيت منا،
الرئيس المنتدب للوداد، توقيع عقد لمدة ثلاثة مواسم، إذ يراهن النادي
الأحمر على العودة إلى التوهج محليا وقاريا مع المدرب السابق لماميلودي صن
داونز الجنوب إفريقي.
وكشفت مصادر متطابقة أن آيت منا وجد صعوبة في إقناع المدرب الشاب بتدريب
الوداد، بحكم أن الأخير كان يتوفر على مجموعة من العروض من أندية كبيرة في
القارة السمراء، كما أن موكوينا كان يحصل على راتب كبير.
وشدد موكوينا على أنه يعتمد على طاقم مساعد يحدده، وفي مقدمته مساعدان
ومدرب حراس مرمى ومعد بدني، إضافة إلى فني متخصص في دراسة الخصوم.
كما اشترط الاستعانة بأستاذ متخصص في اللغة العربية ويتقن اللغة
الإنجليزية، من أجل التعامل معه في الترجمة، وتدريسه لغة “الضاد”.
إذ يعول موكوينا على أن يتعلم بسرعة اللغة العربية من أجل التواصل مع
اللاعبين، خصوصا أن مدة العقد ثلاثة مواسم، إذ يرغب في أن يوصل تعليماته
إلى اللاعبين بشكل أكثر وضوحا، دون الحاجة إلى مترجم.
مليار و500 مليون سنتيم
يحصل الجنوب افريقي على مبلغ 40 مليون سنتيم كراتب شهري، مقابل إشرافه على
تدريب الفريق الأحمر إلى غاية سنة 2027.
وسيحصل موكوينا على مبلغ مليار ونصف المليار سنتيم مجموع الرواتب الشهرية
إلى غاية انتهاء عقده مع الوداد، كما أن في حال إقالته من جانب واحد من طرف
النادي الأحمر، فسيكون لزاما عليه تسديد 1.5 مليار سنتيم لفائدة المدرب
الجنوب إفريقي.
كما تضمن العقد عدة امتيازات، من أبرزها التتويج بلقب البطولة الوطنية
الاحترافية وكأس العرش، منحة مغرية في حال تجاوز دور المجموعات بكأس
العالم للأندية، المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية صيف سنة 2025.
قال إنه لم يكن من السهل إيجاد مدرب والتعاقدات ستنطلق الأسبوع المقبل
آيت منا: أنا لا أملك عصا موسى وعلى جماهير الوداد الصبر
كشف هشام آيت منا، الرئيس المنتدب لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، مجموعة
من الأمور المتعلقة بالمفاوضات مع المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا،
مشيرا إلى أن الشق المالي لم يكن مشكلا في المفاوضات، بقدر ما كان النقاش
منصبا حول عقدة الأهداف والمشروع الرياضي.
وزاد آيت منا أن العقد الذي يمتد لثلاث سنوات لم يكن اعتباطيا، بل الهدف
منه هو تطبيق مشروع كروي مع فكر جديد للمدرب موكوينا، هذا الأخير الذي سيتم
منحه جميع الصلاحيات، خصوصا تلك المتعلقة بالتعاقدات والتجديد للاعبين
وتحديد لائحة المغادرين.
وأضاف آيت منا أن هناك عددا من اللاعبين وقعوا في صفوف نادي الوداد الرياضي
ولم يلعبوا إطلاقا، لذلك سيعمل على عدم تكرار الأمر، ومنح موكوينا صلاحية
إبرام التعاقدات، ليتحمل مسؤولية اختياراته.
وأضاف الرئيس السابق لفريق شباب المحمدية أن هناك مديرا رياضيا للوداد
سيبدأ عمله قريبا، من أجل متابعة كل تفاصيل كرة القدم بالفريق، بما فيها
الفئات العمرية.
ولم يفت آيت منا مطالبة الجماهير الودادية بمنحه هو والمدرب الوقت، معلنا
أنه سيبرم تعاقدات مع لاعبين جدد انطلاقا من الأسبوع المقبل، وفقا لتنسيق
بينه وبين المدرب موكوينا، والذي سيعرف مكامن الخصاص و”البروفايلات” التي
يرغب في ضمها.
وتابع: “لقد تم تعييني رئيسا للوداد منذ 12 يوما فقط، والكل يعتقد أنني
أمتلك عصا سيدنا موسى، لم يكن من السهل إيجاد مدرب يليق باسم الوداد،
فمباشرة بعد علمنا بانفصال موكوينا عن ناديه السابق ماميلودي صن داونز،
تواصلت مع محاميه والذي يشتغل في الوقت ذاته وكيل أعماله، وعقدنا لقاء في
باريس، لقد طلب منا مهلة 24 ساعة للرد، بسبب الحالة النفسية التي عاشها بعد
انفصاله عن صن داونز، قبل أن يوافق ويؤكد فخره بالانتماء للعائلة
الودادية”.