النعمان اليعلاوي
ما زالت صفقات كراء السيارات بالمجالس المحلية لمدينة الرباط، تثير المزيد من الجدل، فبعد توقيع رئيسة المجلس الجماعي للرباط، أسماء غلالو، لصفقة كراء 18 سيارة بقيمة تجاوزت المليار سنتيم لمدة ثلاث سنوات، قرر عبد الإله البوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال الرياض، عن حزب الاستقلال، إلغاء صفقة كراء 18 سيارة خدمة، بعدما كان قد أطلق طلب عروض أثمان مفتوح، لكراء 15 سيارة من نوع “داسيا لوغان”، و3 سيارات من نوع “رونو إكسبريس”، وهي الصفقة التي كانت ستكلف المقاطعة 758 ألفا و160 درهما، كل سنة.
مصادر من المقاطعة أوضحت أن قرار إلغاء الصفقة جاء بسبب “وجود عيب في الإجراءات” المرتبطة بها، وهو ما كشفت المصادر أنه كان وراء إلغاء صفقات مشابهة في مقاطعة يعقوب المنصور، وذلك بعد إطلاق طلب عروض مفتوح يتعلق موضوعه بكراء سيارات الخدمة على المدى الطويل لفائدة هذه المقاطعة. وقد قدرت المقاطعة، التي يرأسها عبد الفتاح العوني (حزب الأصالة والمعاصرة)، كلفة هذه الصفقة في 300 ألف و4560 درهما، مع احتساب الضرائب، المسطرة متواصلة في الصفقة بعد فتح الأظرفة، في انتظار التأشير عليها من طرف الخازن العام.
من جانب آخر، أدخلت صفقة كراء السيارات بمقاطعة حسان التي يوجد على رأسها إدريس الرازي، من حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس المقاطعة في مواجهة مع العمدة غلالو، فعلى خلاف هاتين الصفقتين، فقد انتهت صفقة مقاطعة حسان برفض العمدة التأشير على صفقة كراء أسطول من السيارات الخاصة لصالح مقاطعته، حيث تضمنت الصفقة الملغاة كراء 15 سيارة، منها 14 من نوع “داسيا لوغان”، وواحدة من نوع “سكودا أوكتافيا”، هذا النوع مثيل لواحد من الصنفين اللذين كانا مطلوبين في الصفقة المثيرة للجدل والتي عقدتها عمدة الرباط لكراء 13 سيارة ستكلف 640 ألفا و800 درهم كل سنة، ونالت شركة PLEASE CAR هذه الصفقة.