اختتمت الدورة 21 من «اجتماع مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط» (MENOG21) بعقد نقاشات ناجحة حول أحدث التطورات والتقنيات التكنولوجية التي يجري نشرها في مختلف أنحاء المنطقة لدعم موثوقية شبكة الإنترنت.
وسلطت الدورة الحالية، التي شهدت مشاركة 117 من أصحاب المصلحة والمعنيين من 27 بلدًا، الضوء على التغيرات التي حدثت في واقع الإنترنت على مستوى الشرق الأوسط.
واستضافت منظمة «رايب إن. سي. سي» (RIPE NCC) الدورة الافتراضية من الحدث الذي جمع تحت مظلته مجموعة من أبرز الخبراء التقنيين بمن فيهم عماد كريديه، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة «أوجيرو» في لبنان؛ وشهاب فاهابزاده، المدير التقني في «كيو بك كوميونيكيشنز» (Qbic Communications) في دولة الإمارات؛ وأنور تشالامانيل، رئيس الشبكة والعمليات الأمنية في اللجنة العليا لكأس العالم لكرة القدم 2022 قطر؛ وبريند سبيس، استشاري وكبير مديري الربط الشبكي
المتناظر في «دي. إي- كي. آي. إكس» (DE-CIX) المانيا؛ وناتالي ترينامان، مدير برنامج أمن التوجيه الشبكي في «رايب إن. سي. سي»؛ وعاطف نافيد، كبير مهندسي تزويد خدمات الإنترنت في «STC البحرين» في مملكة البحرين.
وتضمنت المواضيع الرئيسة للحدث آخر التطورات في البنية التحتية للقياس في «الإمارات العربية المتحدة لتبادل الإنترنت» (UAE-IX)، وحركة الإنترنت في الشرق الأوسط ووسط آسيا والقوقاز، وتأهيل الشبكات في قطر استعدادًا لاستضافة كأس العام لكرة القدم قطر 2022، ومرونة الإنترنت خلال الأزمات الاقتصادية في لبنان، وتحديث أمن التوجيه الشبكي، وتجارب نشر البنية التحتية للمفتاح العام (RPKI) .
شرح أنور تشالامانيل أنه بالنسبة لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ستكون خطة الشبكة مركزية على اعتبار أن كل الملاعب موجودة في الدوحة، على عكس المستضيف السابق حيث كان كل شيء على شبكة موزعة.
وقدم شهاب فاهابزاده تقريرًا حول نماذج حركة الإنترنت الناشئة في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط. وبحسب ما ذكر تستقبل فرانكفورت أكثر من 80% من حركة الإنترنت القادمة من العراق وأفغانستان وإيران، باستثناء الدول العربية، ويتم تحويل حركة الإنترنت الخاصة بالألعاب إلى الجنوب، خصوصًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
بدوره استعرض عماد كريدية جهود هيئة «أجيرو» في تعزيز جهوزية وعمل الإنترنت في لبنان وسط العديد من المخاوف بما في ذلك الحفاظ على الاتصال والتواصل مع باقي أنحاء العالم. وأدت جائحة «كوفيد-19» والاضطراب الاقتصادي وعدم استقرار معدلات صرف العملات الأجنبية إلى توقف العديد من الأنشطة في البلاد، ونتيجة لصعوبة الحصول على الديزل وقطع الغيار والملحقات والمكونات الأساسية، فقد تأخرت عملية نشر الكابلات الضوئية، وعلى الرغم من كل ذلك، فإن «أوجيرو» في طليعة الجهات الداعمة للتحوّل الذكي والرقمي في لبنان من خلال تأسيس مركز سحابي وطني.