يوسف أبوالعدل
انطلقت، أول أمس الأربعاء، الجولة العالمية لكأس العالم الأصلية لدورة قطر التي تنطلق شهر نونبر المقبل، من مدينة سيول بكوريا الجنوبية، بعد أن حظيت بحفل وداع في مقر «الفيفا» بمدينة زيوريخ السويسرية بحضور اللاعب جيلبرتو سيلفا الفائز بكأس العالم سنة 2002، إذ ستنتهي هذه الرحلة الخاصة بمدينة الدوحة قبل أيام قليلة من انطلاق أكبر حدث كروي في 20 نونبر 2022، وهي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تزور فيها الكأس كل الدول الـ 32 المتأهلة، والتي من بينها المغرب، لتمنح المشجعين فرصة التمتع بالنظر إلى الجائزة الأعرق عن قرب.
وتصل كأس العالم إلى المغرب يوم العاشر من شتنبر المقبل لتظل يومين بالمملكة قبل مغادرتها في الثاني عشر من الشهر نفسه في اتجاه تونس بعدما تكون قدمت من الكاميرون نحو المغرب، إذ تستعد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشراكة مع السلطات المغربية، لتحضير استقبال للطائرة الخاصة المحملة بالكأس العالمية والتي من المرتقب أن تشهد زيارة لمدينتي الدار البيضاء والرباط ودخول أبرز المرافق الرياضية والسياحية لهاتين المدينتين، مع تخصيص برامج خاصة لاستقبال هاته التحفة العالمية المصنوعة من الذهب الخالص والتي يبلغ وزنها 6.142 كيلوغرام.
وتمنح الكأس فقط للفائزين في بطولة كأس العالم، وتبقى ملكا للاتحاد الدولي وهي كأس منقوش على سطحها صورة لشخصين يحملان الكرة الأرضية عاليا، ويرجع تصميمها الحالي إلى سنة 1974. وباعتبارها واحدا من أكثر الرموز الرياضية شهرة في العالم وأيقونة لا تقدر بثمن، فإنه لا يمكن لغير أشخاص مختارين أن يلمسوها أو يحملوها، بمن فيهم الفائزون السابقون بها ورؤساء الدول.
وتنص لوائح «الفيفا» على بقاء الكأس الأصلية في حيازة الاتحاد الدولي، ويحتفظ الفريق الفائز ببطولة كأس العالم بالكأس الأصلية مؤقتا ويحصل بشكل دائم على كأس ليست ذهبية وإنما مطلية بالذهب، وينقش على سطحها سنة الفوز بها واسم البلد المضيف واسم الفائز بها.
وقال كولين سميث، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي: «إن سفر الكأس سيزيد الأجواء الحماسية للبطولة بزيارة الكأس الأصلية لأول مرة لكل الدول المتأهلة لنهائيات كأس العالم، وهذا ما سيمنح المشجعين على اختلاف أعمارهم طعما خاصا للإثارة المنتظرة، والذين نأمل أن ينضموا إلينا في وقت لاحق في قطر للاحتفال بهذه اللعبة الجميلة».