أكادير: محمد سليماني
أصيبت قواعد حزب العدالة والتنمية بأكادير بخيبة كبيرة وصدمة غير متوقعة مباشرة بعد إعلان الأمانة العامة للحزب عن هوية المنتخبين الذين اختيروا من طرف الأمانة العامة المصغرة كوكلاء للوائح الحزب للانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن قواعد الحزب بأكادير لم ترقها الاختيارات التي اتجهت إليها قيادة الحزب، بحيث أن «الجنرالات» ما يزالون يسيطرون على الحزب بأكادير وسوس، وبالتالي، فالعناصر الشابة ما تزال بعيدة عن دائرة الضوء، إضافة إلى ذلك تبقى أكبر مؤاخذة يرفعها عدد من أبناء شبيبة الحزب هي أن بعض الوجوه استنفدت مدتها داخل دواليب التسيير الجماعي، وبالتالي لم يعد يُحتمل أن تبقى في نفس المكان والمنصب لولايات متوالية، كما أن أكبر طامة جعلت قواعد الحزب تصاب بالذهول هو اختيار البرلماني عبد الله أوباري مقرر لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، وكيلا للائحة الحزب للانتخابات الجهوية، بحيث أنه لم يكن أي من قواعد الحزب يتوقع أن تتم تزكية أوباري خصوصا بعد تداول اسم رئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني في الأسابيع الأخيرة مرشحا للتنافس على رئاسة جهة سوس ماسة انطلاقا من أكادير، أكثر من ذلك كشف عدد من شباب الحزب أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التواصل مع أوباري، البرلماني وعضو المجلس البلدي بالجماعة الحضرية لأكادير، وهي نقطة ضعف هذا الأخير.
أما الصدمة الثانية غير المتوقعة والتي أقامت الدنيا ولم تقعدها داخل هياكل الحزب هو اختيار امرأة مغمورة غير معروفة على الساحة السياسية، كما أنها حديثة العهد على مستوى الحزب، وكيلة للائحة النسوية للانتخابات الجماعية ببلدية أكادير ألا وهي نعيمة الفتحاوي، زوجة البرلماني ووكيل لائحة الحزب لانتخابات مجلس الجهة.
اختيار الفتحاوي أثار موجة تعليقات غاضبة، منها ما عبرت عنه شابة من الحزب بقولها «ما كنا نعيبه على الأحزاب الأخرى، بدأ يطرق باب حزب العدالة والتنمية، ألا وهي مسألة التوريث ودفع أبناء النافذين لمواقع المسؤولية داخل الحزب».