غيرت نتائج الجولة 27 من منافسات البطولة الوطنية بقسمها الأول لكرة القدم، الكثير من المعطيات التي تخص جدول الترتيب العام، وتحديدا على مستوى المقدمة، إذ زاد حجم التنافس على المراتب الثلاث الأولى، حيث اعتبر فريق الوداد الرياضي أكثر الفرق الوطنية استفادة، بعدما ارتقى إلى مركز وصافة الترتيب، مضيقا الخناق على الرجاء الرياضي، المتصدر، ونهضة بركان الذي تراجع إلى المركز الثالث.
وستشهد، نهاية الأسبوع الجاري، مواجهات قوية وحاسمة، سيحدد بعضها مصير البطولة الوطنية بشكل نسبي، خاصة وأن مباراة «القمة» التي ستجمع الرجاء الرياضي بضيفه الفريق البركاني، بعد غد الأحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ستعرف متابعة جماهيرية كبيرة، سيما وأنها ستجمع بين فريقين قويين ينافسان على احتلال الصدارة وزعامة الترتيب، حيث يخطط أصحاب الأرض لتحقيق الفوز وتوسيع فارق النقاط بينهم وبين أقرب مطارديهم، في حين يراهن الفريق البرتقالي على المواجهة لتعويض ما فاته أمام نهضة أتلتيك الزمامرة، عن الجولة الماضية، وإنعاش حظوظه في البقاء على التنافس لاحتلال المراتب الأولى في الدوري الوطني.
كما تستأثر مباراة الوداد الرياضي أمام مضيفه حسنية أكادير، المقرر إجراؤها بمركب «أدرار» بأكادير بالاهتمام نفسه، على اعتبار أن فوز الوداد من خارج القواعد سيزيد من حجم المنافسة بين الفرق الوطنية الثلاثة، على عكس الفريق السوسي، الذي يأمل في تحقيق الفوز من أجل تحسين وضعيته في وسط الترتيب.
وعلى مستوى أسفل الترتيب، ازداد الأمر صعوبة على أولمبيك خريبكة، حيث بات الفريق ملزما بتحقيق الفوز في مباراته المقبلة أمام مضيفه نهضة الزمامرة، وانتظار نتائج الفرق الوطنية المهددة بالتراجع إلى أسفل الترتيب، ويتعلق الأمر بمباريات فريق اتحاد طنجة الذي سيحل ضيفا على أولمبيك آسفي، كما سينتقل يوسفية برشيد إلى العاصمة لملاقاة الفتح الرياضي، ويستقبل سريع وادي زم ضيفه الدفاع الحسني الجديدي، وأي نتيجة غير الفوز بخصوص الفرق الثلاثة (اتحاد طنجة، يوسفية برشيد وسريع وادي زم)، وانتظار «أوصيكا»، سيضاعف من حدة التنافس في أسفل الترتيب.