قربالة” في المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال والاستعانة بكلاب “البيتبول” والهراوات وإصابة ياسمينة بادو
محمد اليوبي
شهدت المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال، التي انعقدت أول أمس الأحد بالعديد من المدن، “قربالة” وصراعات قوية بين أقطاب الحزب بخصوص العضوية بالمجلس الوطني الذي سينتخب الأمين العام خلال المؤتمر الوطني السابع عشر المقرر انعقاده نهاية شهر شتنبر الجاري، ووصلت هذه الصراعات إلى حد الاستعانة بكلاب “البيتبول” الشرسة واستعمال الهراوات بين المؤتمرين بمدينة الدار البيضاء.
وتحول مؤتمر الحزب بمولاي رشيد إلى حلبة لتبادل الضرب والجرح بين المؤتمرين، كما تعرضت ياسمينة بادو، منسقة حزب الاستقلال بالدار البيضاء ومبعوثة اللجنة التنفيذية للحزب التي أشرفت على المؤتمر، لاعتداء بالضرب من طرف أحد المؤتمرين المحسوبين على فرحان الشرقي، كاتب فرع حزب الاستقلال بمولاي رشيد بالدار البيضاء، بعد منعه من دخول مقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن الذي احتضن أشغال المؤتمر، ما دفع كاتب الفرع إلى الاحتجاج رفقة أنصاره أمام باب المقر، ما اضطر المشرفين على أشغال المؤتمر إلى استقدام عناصر من الأمن الخاص مصحوبين بكلاب مدربة تمت الاستعانة بها لتفريق الغاضبين، حيث أصيب أحدهم بجروح بعد مهاجمته من طرف كلب “بيتبول”.
وبعد مؤتمر مولاي رشيد، شهد المؤتمر الإقليمي بالحي الحسني، الذي أشرفت عليه كذلك ياسمينة بادو، مواجهات بين عدد من المنخرطين، وتبادلا للسب والشتم، خلال عملية انتخاب أعضاء المؤتمر المقبل للحزب. وتفجر المؤتمر بسبب خلافات حادة بين مؤتمرين تابعين لإبراهيم زريق، الكاتب المحلي للحزب، وحميد بلخير المرشح للظفر بالكتابة الإقليمية، وذلك بعدما رفض الموالون للعربي القباج، الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بالحي الحسني، شروط إبراهيم زريق كاتب فرع الحي الحسني، بقي زريق متشبثا بشروطه ومنها انتخاب صديقه عبد السلام رشاد، الموجود حاليا في الحج، عضوا بالمجلس الوطني، وهو ما رفضه القباج ومن معه، لينتهي المؤتمر إلى فشل بعد انسحاب ياسمينة بادو. وتحولت هذه الصراعات إلى تبادل السب والشتم والضرب بين المؤتمرين، فيما لاذت ياسمينة بادو بالفرار عبر سيارتها، بعدما فقدت السيطرة على أشغال المؤتمر، وقررت اللجنة التنفيذية تأجيل هذا المؤتمر إلى حين الحسم في الخلافات بين أعضائه.
وتحولت المؤتمرات الإقليمية بالدار البيضاء إلى فضاءات لتصفية الحسابات بين المحسوبين على حميد شباط وعبد القادر الكيحل، وبين المحسوبين على نزار بركة وياسمينة بادو، حيث وجهت إليها اتهامات بعدم احترام المسطرة القانونية للتحضير للمؤتمرات الإقليمية، حيث غياب التنسيق بين اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمنسق الجهوي وعدم احترام آجال موافاة اللجنة بلائحة المؤتمرين، كما وجهت لها اتهامات بمحاولة تمرير أعضاء محسوبين عليها، منهم من يوجد خارج تراب الوطن.
وأفاد عضو من اللجنة التنفيذية للحزب بأن جل المؤتمرات الإقليمية مرت في ظروف عادية، بحيث وصل عدد المؤتمرات التي انعقدت إلى حدود أمس الاثنين، ما مجموعه 61 مؤتمرا من أصل 82 مؤتمرا إقليميا، فيما ستنعقد باقي المؤتمرات خلال الأسبوع الجاري، ومن المنتظر أن تتخذ اللجنة التنفيذية قرارا بإلغاء نتائج مؤتمر سيدي سليمان الذي غاب عنه مندوب اللجنة، عبد القادر الكيحل، الذي كلف كريم آيت أحمد، رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين للإشراف عليه، بدون ترخيص من اللجنة التنفيذية التي تنتدب الأعضاء الذين يشرفون على المؤتمرات الإقليمية، وذكر المصدر ذاته أن لائحة أعضاء المجلس الوطني التي تم إفرازها إلى حدود أول أمس الأحد، تكشف فقدان شباط للسيطرة على المؤتمر وكذلك “برلمان” الحزب المخول له انتخاب الأمين العام المقبل.