- محمد سليكي
في خطوة احتوائية لتصعيد الطلبة الأطباء، أسقطت وزارة الصحة الخدمة الوطنية الصحية عن طلبة الصيدلة وطب الأسنان وأكدت مراجعات نظام التعويضات، فيما لجأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى دعوة آبائهم وأوليائهم قصد التدخل لعودتهم إلى مدرجات كليات الطب بالمغرب.
وقالت وزارة الصحة التي يوجد على رأسها البروفيسور، لحسن الوردي، في هذا الصدد إن «أطباء الأسنان والصيادلة غير معنيين بمسودة مشروع الخدمة الوطنية الصحية المقترحة»، وهو المشروع الذي واجهه طلبة الطب باعتراف الوزارة بـ«الدعوة إلى مقاطعة التدريبات والدروس بكليات الطب، إضافة إلى إعلان الطلبة الداخليين والمقيمين عن إضراب مفتوح بالمراكز الاستشفائية الجامعية».
واستنفر تصعيد طلبة كليات الطب ضد مشروع «الخدمة الوطنية الصحية» وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، فضلا عن عمداء كليات الطب ومديري المراكز الاستشفائية الجامعية.
وقاد البحث عن حلول مستعجلة لـ«ورطة» الجهات المختصة مع طلبة كليات الطب، إلى عقد اجتماعات متتالية تحت رئاسة وزير الصحة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والكاتبين العامين للوزارتين، إضافة إلى عمداء كليات الطب ومديري المراكز الاستشفائية الجامعية وممثلين عن الطلبة وممثلي الأطباء الداخليين والمقيمين.وبينما أكدت وزارة الصحة، أخذ الوقت الكافي لدراسة مسودة مشروع قانون الخدمة الوطنية الصحية مع الأطراف المعنية، كشفت عن اتخاذها لما قالت إنها «تدابير وإجراءات لازمة من أجل تفعيل الحلول المتفق عليها مع الأطراف المعنية»، وذلك لوقف احتجاجاتهم ضد المشروع.وحول مطلب التعويضات التي تضمنها الملف المطلبي للمحتجين، وافقت وزارة الصحة على «التعجيل بصرف التعويضات عن الحراسة والخدمة الإلزامية، والرفع من التعويضات الخاصة بالطلبة في الطب وأطباء الأسنان والصيادلة».