سفيان أندجار
كشف مصدر داخل اللجنة المكلفة بتدبير فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، والمشرفة على التحضير للجمع العام المقبل، أن عددا من القرارات التي اتخذها سعيد الناصري، رئيس النادي والمتابع في حالة اعتقال على خلفية قضية “إسكوبار الصحراء”، كبدت الوداد الرياضي الملايين من السنتيمات، بسبب سوء تدبير عدد من النزاعات الخاصة بالفريق.
وتابع المصدر ذاته أن اللجنة الحالية وفي خضم إعدادها للتقرير الأدبي تبين لها أن خزينة الوداد خسرت الكثير من الملايين، بسبب القضايا المرفوعة على النادي، والتي نجح أصحابها في كسبها، ما جعل الفريق الأحمر ملزما بتسديد مبالغ مالية ضخمة، وذلك لتفادي فرض عقوبات عليه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وزاد المصدر نفسه أن الوداد رغم انتعاش خزانته المالية، بسبب مشاركاته المميزة في المنافسات الخارجية، وتحقيقه ألقابا محلية، إلا أن كل تلك المكافآت المالية تم إنفاقها في أحكام صادرة ضد النادي. مؤكدا أن فسخ الناصري لعقود من جانب واحد مع مدربين ولاعبين، دون البحث عن الحل التفاوضي، أزم وضعية الوداد ماليا وحرمه من مداخيل مهمة كانت كفيلة بأن ينعم الفريق باستقرار مالي لمدة تفوق خمس سنوات على الأقل.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة التحضيرية للجمع العام حددت يوم 28 مارس الجاري موعدا لعقد الجموع العامة، وأن هناك مطالب بأن يتم إرسال التقريرين المالي والأدبي لفائدة المنخرطين، أو نشرهما على الموقع الرسمي لنادي الوداد الرياضي، قبل 15 يوما من انعقاد الجموع العامة، كما ينص على ذلك النظام الأساسي للجمعيات الرياضية.
واستبعد المصدر أن يتم نشر التقريرين المالي والأدبي في وقت مبكر، مشيرا إلى أن عرضهما سيتم خلال الجمع العام، وأن النادي منكب على تحديد لائحة المنخرطين الذين سيحضرون الجمع العام المقبل والذين يستوفون الشروط التي أعلن عنها النادي، ومن بينها أن يكون المنخرط قد أدى سومة الانخراط خلال السنوات الأربع الماضية، ليحق له حضور الجمع العام.
