سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل الوداد الرياضي لكرة القدم، أن كتلة أجور لاعبي الفريق ومنح التوقيع تعد الأكبر في عهد النادي الأحمر خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هشام أيت منا، رئيس الوداد، وقع عقودا بمبالغ مالية مرتفعة مع الوافدين الجدد على الفريق، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بالإضافة إلى الرواتب المرتفعة لأفراد الإدارة التقنية للنادي، بقيادة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.
وأكد المصدر أن خزينة الوداد ستتضرر بشكل كبير، خصوصا أن الفريق ملزم بتسديد الشطر الأول من منحة التوقيع خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى أجور اللاعبين، مع توفير منح المباريات لتحفيز اللاعبين، بالإضافة إلى مصاريف النادي المتعلقة بمركب بنجلون وويلنس وأجور المستخدمين العاملين ومصاريف التنقل، مشيرا إلى أن النادي الأحمر يصرف ما لا يقل عن 250 مليون سنتيم شهريا، دون احتساب أشطر منح التوقيع.
وتوقع المصدر أن يصرف الوداد هذا الموسم ما لا يقل عن 10 ملايير سنتيم، في حين أن مدخول النادي سيتضاءل بشكل كبير، بحكم خوض الفريق مبارياته في ملاعب ذات سعة قليلة، بسبب إغلاق ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بالإضافة إلى عدم مشاركة النادي في منافسة إفريقية، ما يحرمه من مدخول مالي مهم.
ولم يخف المصدر أن الوداد وجد نفسه في مأزق، بسبب كتلة الأجور المرتفعة لمجموعة من لاعبيه، وأنه وقع معهم عقودا بمبالغ مهمة، وفي حال أراد الفريق الانفصال عنهم فسيكون ملزما بتسديد قيمة العقد بالكامل. مشيرا إلى أن النادي الأحمر مهدد بقضايا جديدة في غرفة النزاعات، خصوصا أن الإدارة التقنية للوداد بقيادة موكوينا أبدت عدم رضاها عن عدد مهم من اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق في «الميركاتو» الصيفي، وترغب في الاستغناء عنهم، مقابل ضم لاعبين جدد، وهو الأمر الذي سيزيد من العبء على مالية النادي.
من جهة أخرى، أكد المصدر أن الوداد خصص منحة بقيمة عشرة آلاف درهم لكل لاعب في الفريق، لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة يوم أمس، ضد الفتح الرياضي، لحساب الجولة التاسعة من البطولة الوطنية الاحترافية.
وعلاقة بالقلعة الحمراء، فقد استقر الوداد على خوض المباراة المقبلة ضد اتحاد طنجة، برسم الجولة العاشرة من الدوري الوطني الاحترافي، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية عوض ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، الذي سيحتضن مباريات المجموعة الثانية من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم سيدات.