قتل ابن صاحب مصنع بآسفي بدافع الانتقام و ترك سكينا عالقة بجثة الضحية
الـمَهْـدِي الـكَـرَّاوِي
عثر صاحب معصرة لزيت الزيتون بخميس أولاد الحاج جنوب آسفي، صبيحة أول أمس (الأحد)، على جثة ابنه البالغ من العمر 24 سنة مضرجة في الدماء، داخل معمل لصنع الآجور في ملكيته.
وبعد إشعار مركز الدرك الملكي، تم تطويق مسرح الجريمة، وكشفت المعاينة الأولية أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، حيث عثر على جثة الهالك تحمل ما لا يقل عن ست طعنات غائرة باستعمال السلاح الأبيض.
وكشف والد الضحية أنه ذهب باحثا عن ابنه في مصنعه لكنه تفاجأ بعدم الرد على نداءاته، وبعد قيامه بتفتيش أحد المخازن، عثر على جثة ابنه غارقة في الدماء.
وقامت عناصر مسرح الجريمة، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي في آسفي، بتفتيش ومسح دقيق لمحيط العثور على الجثة، حيث كشفت المعاينة الأولية أن الضحية قاوم بشدة المتهم الذي باغته بطعنات غائرة باستعمال السلاح الأبيض، كما أن المتهم ترك أداة الجريمة وهي عبارة عن سكين عالقة في ظهر الضحية.
وتلقى الضحية ما لا يقل عن ست طعنات بالسكين في الظهر والقلب والعنق واليد والبطن، في وقت فتحت عناصر الدرك الملكي، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، تحقيقات معمقة للوصول إلى هوية المتهم أو الجناة وتحديد أسباب الجريمة التي تفيد كل العناصر الأولية بأنها ارتكبت بدافع الانتقام مع سبق الإصرار والترصد.
وبعد تعميق البحث الميداني، تمكنت عناصر الدرك الملكي من تحديد هوية المتهم الذي كان يعمل في مصنع الآجور الذي يعود لملكية والد الضحية، حيث تعرض المتهم للطرد من عمله قبل بضعة أشهر، لكنه ظل يتوعد أسرة الضحية بالانتقام.
هذا ولاذ المتهم بالفرار إلى وجهة غير معلومة مباشرة بعد ارتكابه لجريمة القتل، في وقت أصدرت قيادة الدرك الملكي مذكرة بحث وطنية في حقه، ولا تزال الأبحاث جارية عنه لتقديمه للعدالة.